الرصد الإنساني ليوم الأربعاء (6/ 1/ 2016)
نداءات لإنقاذ سكان مضايا من كارثة إنسانية
وجه ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ سكان مدينة مضايا بريف دمشق من كارثة إنسانية، وذلك مع تفاقم المعاناة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام ومليشيا حزب الله وسوء الأحوال الجوية، مما اضطر بعض السكان إلى أكل القطط.
فقد وجّه رئيس المجلس الثوري بمدينة مضايا نداء استغاثة إلى العالم والعرب والمسلمين لإنقاذ المدينة من الحصار المفروض منذ أكثر من سبعة أشهر.
من جهته طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال مساعدات إغاثية فورية لمدينة مضايا.
ويقول الائتلاف السوري “إن أكثر من أربعين ألف مدنياً من سكان مضايا يتهددهم الجوع والموت نتيجة الحصار، مشيرا إلى أن عدم التزام النظام وحزب الله ببنود اتفاقية “الزبداني – الفوعة”، التي تقضي بإدخال مساعدات إلى مضايا، هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة.
وكان المكتب الطبي في مضايا أعلن في بيان أمس الثلاثاء وفاة 31 مدنيا الشهر الماضي جوعا، حيث اضطر السكان إلى أكل القطط والأعشاب للبقاء على قيد الحياة.
وقد خرجت في عدة مدن وبلدات بريف إدلب مظاهرات طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المدنيين في مضايا وفك الحصار عن المدينة.
ومما فاقم المعاناة العاصفة الثلجية التي ضربت عدة مدن وبلدات سورية، وخاصة مضايا والزبداني حيث يفتقد الأهالي لمواد التدفئة.
لاجئو عرسال يعانون من شدة البرد وتساقط الثلوج
بحسب ناشطين، فإن “الثلج في عرسال هو من المآسي الحقيقية، حيث إن الطرق نحو المخيمات تبدأ بالانقطاع، وهو ما يؤدي لقطع المازوت والمحروقات عن المخيم”.
الناشط “أبو هدى الحمصي”، أطلق هاشتاغ #أنقذوا_أطفالنا_في_عرسال، داعيا من خلاله جميع الحكومات العربية، والمنظمات الإنسانية، وغيرهم بالمسارعة إلى إنقاذ حياة عشرات الآلاف من اللاجئين.
توقعات الأرصاد الجوية في الأيام القادمة لا تصب بتاتاً في مصلحة أهالي عرسال، حيث إنه من المتوقع تساقط الثلوج على المرتفعات أكثر من 1200 متر، وهو ما يعني أن مخيمات اللجوء في عرسال ستغطى بالثلوج، حيث إن المنطقة يبلغ ارتفاعها أكثر من 1400 متر.
وفي تصريح منقول عن قناة “الجزيرة”، أقر مصدر في بلدية عرسال أن أهالي البلدة الذين يعيشون في منازلهم يعانون من أوضاع صعبة؛ بسبب صعوبة الطقس والحصار الاقتصادي الذي تعاني منه البلدة، والممتد منذ أربع سنوات.
وبحسب “أبو الهدى الحمصي”، فإن “جمعية الوفاء للأعمال الإنسانية لديها مشروع ألف خيمة، وتوفير الطعام، والمازوت، والديزل في عرسال”، مشيرا إلى أن تكلفة الخيمة الواحدة مئة دولار، وأن الجمعية تكفلت حتى الآن بألف ومائتي خيمة، وتسعى إلى المزيد”.
وتابع قائلا: “تطمح مؤسسة الوفاء إلى مزيد من التفاعل معها من قبل المتبرعين، كي يزيد عطاؤها في خدمة اللاجئين”.
إلقاء القبض على شاحنة لحوم فاسدة بريف حلب الغربي
تم ضبط شاحنة محملة بكميات كبيرة من اللحوم المثلجة الفاسدة على أحد حواجز مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي مساء أمس الثلاثاء.
ونقلاُ عن ناشطين في ريف حلب، أن المحكمة الشرعية قامت بتشكيل لجنة لفحص تلك اللحوم، وأكدت أنها غير صالحة للاستهلاك البشري حيث صدر منها رائحة نتنة وتغير لونها، و حولت المحكمة الشرعية الشاحنة وسائقها للشرطة لإجراء التحقيقات المناسبة لتنفيذ الحكم الذي يستحقه السائق.
حيث تم توجيه الكثير من الاتهامات للقائمين على الحواجز بعدم تفتيشهم الدقيق للشاحنات التي تعبر تلك الحواجز.
سوريون يحاولون الوصول إلى تركيا قبل موعد فرض التأشيرة
بعد أخذ ورد ونقاشات مطولة ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الحكومة التركية رسميا عن قرارها الجديد بفرض تأشيرة الدخول على السوريين القادمين من بلد آخر غير سوريا، في حين أن المعابر على الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ أشهر.
وتحاول الكثير من العائلات الخروج من دمشق وريفها عبر لبنان ثم إلى تركيا، قبل الموعد المحدد للبدء بالعمل بـ”الفيزا” التركية، والذي حدد بالثامن من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
“فريد” أحد أبناء الغوطة الشرقية، خرج من تحت الحصار منذ أكثر من عام ليعيش في مناطق دمشق الخاضعة لسيطرة النظام حصارا مشابها رغم اختلاف الأساليب، فمن التجويع إلى التخويف والحياة والمملوءة بالحذر والتوجس الدائم، حسب قوله.
وحتى الآن، بقيت تركيا البلد الوحيد الذي لم يفرض، رسميا، قيودا على دخول السوريين، لكن قرار الحكومة التركية بفرض تأشيرة الدخول فاجأ السوريين وأثار مخاوفهم، فحتى السوريون الذين حصلوا على اللجوء في بلد آخر كانوا يتواصلون مع ذويهم وأقاربهم في تركيا بسهولة بواسطة الجواز السوري، فيما أكد كثيرون منهم أن الحصول على تأشيرة من القنصليات التركية بالنسبة للاجئ السوري ليس بالأمر السهل.
المركز الصحفي السوري ـ أحمد الإدلبي