ذكرَ موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، اليوم الأحد، أن يائير نتنياهو، ابن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو سبب الأزمة التي حدثت بين المكسيك وإسرائيل، إذ أنه وقفَ وراء التغريدة التي كتبها والدهُ في “تويتر” داعمًا فيها الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، فيما يخصّ قرارهُ ببناءِ جدارٍ فاصلٍ مع المكسيك.
ونقلَ الموقع عن ما وصفها بالـ”شهادات”؛ أنّ يائير ضغط على والده كي يقومَ بكتابة تغريدته التي أثارت عاصفةً دبلوماسية مع المكسيك، إذ اعتُبرت التصريحات تدخّلا في الشؤون الداخلية، التي لا يُفترض أن تكون لإسرائيل علاقة بها، مُضيفا أن أكثر قرارات نتنياهو إثارةً للجدل، تم اتّخاذُها تحت ضغطِ يائير.
وأشار إلى أن “التغريدة المثيرة للجدل” أُرسلت على الرغم من مُعارضة بعض مُستشاري نتنياهو لها، ومن بين المعارضين المستشار السياسي، يوناتان شاختر، ومدير مكتب نتنياهو، يوآف هوروبيتس.
وذكرَ الموقع أن هذه ليست المرّة الأولى التي يتّضحُ فيها أن قرارات كبيرة،أو مثيرة للجدل، قد اتخذها نتنياهو، انصياعا، وامتثالا لضغط أُسَريّ، لا سيّما من ابنه يائير، الذي بات واضحا أنّ له علاقة في القرارات المُتعلّقة “بالسياسات الخارجيّة” وفق وصف الموقع.
وكان نتنياهو، قد أشاد قبل نحو 5 شهور، بالقرار الصادر عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ببناء جدار فاصل على طول الحدود مع المكسيك.
واختار نتنياهو الإشادة والدعم لقرار ترامب عبر تغريدة على حسابه في تويتر، حيث أثنى على قرار الرئيس الأميركي ببناء جدار فاصل عبر الحدود مع المكسيك، الأمر الذي اعتبره البعض تدخلا بالسياسية والشؤون الأميركية الداخلية.
وجاء في تغريدةٍ كتبها بحسابه في “تويتر”: “الرئيس ترامب على حق، لقد قمت ببناء جدار على طول الحدود مع سيناء الأمر الذي ساهم بمنع التسلل والهجرة غير الشرعية، حيث حقق الجدار نجاحا باهرا وفكرته ممتازة”.
وثمة من رأى بموقف نتنياهو؛ محاولةً للتدخل بالسجال السياسي الذي تشهده أميركا حيال أجندة ونهج وسياسية الرئيس ترامب، حيث يعتقد البعض أن نتنياهو بهذه الكلمات والموقف أقحم ذاته بالأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بين واشنطن والمكسيك عقب القرار ببناء الجدار، تلك الأزمة التي أسفرت عن إلغاء اللقاء الذي كان مزمعًا ما بين الرئيس المكسيكي والرئيس الأميركي، الذي صرَّح أنه استلهم فكرة بناء الجدار مع المكسيك من إسرائيل.
المصدر : عرب 48