أنهى المخرج السوري “نجدت أنزور” والمخرج الجزائري “رشيد بو شارب” إخراج فيلم طويل عن تنظيم الدولة بعنوان “فانية وتتبدد” حيث تم تصوير أغلب مشاهد الفيلم في “داريا ” و”بساتين” و”كيوان” وهي مناطق واقعة تحت سيطرة النظام، كتب النص “نجدت أنزور” بالتعاون مع الكاتبة ” هالة دياب” و” ديانا كمال الدين “.
“لا يمكن لي أن أتعامل مع ممثلين معارضين للقائد بشار الأسد ، فهم خونه للوطن ولا يمكن الوثوق بهم ” وذلك في تصريح سابق لأنزور منتصف عام 2015 حين أعلن عن البدء باختيار الممثلين للفلمين، فقد تم اختيار الممثلين حسب توجههم السياسي ليقع الاختيار على ” أيمن زيدان” و”فايز قزق ” ” أمية ملص ” و ” عبد الهادي صباغ ” وغيرهم من الممثلين .
الأحداث تجري في قرية سورية ، وكيف تفاعل أهلها مع الواقع المستجد ورفضهم له، ليشهد صراع الأب “أيمن زيدان ” في إخراج عائلته من البلدة وإنقاذهم من الموت ، فقد أكد المخرج أنزور:” إنه ليس غريبا عن أجواء التكفيريين فقد سبق وتعاملت معهم ” واعتبر أن الفيلم يرصد 12 عاما من عمر تنظيم الدولة .
فقبل الانتهاء من الفيلم بشهر واحد عبر “نجدت أنزور” عبر إذاعة موالية للنظام أن الدين الإسلامي الحقيقي موجود في بلاد الشام مهاجما في ذلك دول الخليج العربي، وأكد أن العيش في سوريا مضرب للمثل في التآخي والعيش المشترك، وأضاف :” لا يمكنني العيش إلا في سوريا لأنها تؤمن لي حياة كريمة حرة ومصانة”.
وقد هاجم المخرج “نجدت أنزور” في وقت سابق المسلسلات التركية، في حين أن المسلسلات السورية لهذا العام كانت دون المستوى ووصفها الكثير من النقاد ” بالمنحطة ودون المستوى الأخلاقي، ولا تعكس الواقع الذي لا يمثل جميع شرائح الشعب السوري “.
نجدت أنزور من تولد مدينة حلب من أصول شركسية، ويعتبر قبل الثورة السورية من أبرز المخرجين السوريين، إلا أن الثورة السورية عرته وكشفت مواقفه الموالية للنظام في قتل الشعب السوري، فأصبحت أعماله ضمن سوريا بعد مقاطعته من قبل كثير من الدول الخليجية.
أماني العلي
المركز الصحفي السوري