نجت سيدة من موت مؤكد فيما توفيت ابنتها الشابة، إثر سقوطهما في فتحة مكشوفة للصرف الصحي غمرتها الأمطار الغزيرة في مدينة اللاذقية غربي سوريا.
وأفاد فوج إطفاء اللاذقية مساء أمس في صفحته فيسبوك بالعثور على الشابة ندى داوود، 25 عاماً ،
وانتشال جثتها من موقع السقوط داخل فوهة مفتوحة للصرف الصحي ومغمورة بالمياه بشكل كامل،
وسحبتها المياه إلى داخل “الريكار” مسافة 15 متراً في أوتوستراد الثورة بالقرب من دوار الأزهري،
بعد ساعات من بدء عملية الإنقاذ.
وبرر الفوج عدم تواجد عناصره لحظة الحادث بسبب الاختناقات المرورية التي سببتها الأمطار الغزيرة،
وأن من أنقذ والدة الشابة هم الأهالي الذين سارعوا لنداء الاستغاثة،
واعتبر فوج الإطفاء الواقعة بالقضاء والقدر دون طرح تساؤل عن إهمال مسؤولي المحافظة في ترك قنوات الصرف الصحي مفتوحة في هكذا أحوال، وفق منشوره في صفحته فيسبوك.
فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام بعد سماع الحادثة وقصة الشابة داوود التي كانت تدرس الهندسة، لينزل المتابعون برشق مسؤولي الحكومة بالاتهامات بالفساد والسطوة على حساب حياة الناس التي لا تلقى باعاً في اهتمامهم.
ونشرت إحدى السيدات عبر منشور لها تبدي دهشتها واستغرابها من الحادثة،
بحسب قولها “معقولة صارت شوارعنا بتخوف لهالدرجة؟ عن جد بدي حدا من المسؤولين يطلع ويفهمنا ليه هيك عم يصير؟
وين العطل؟ وين الحل؟” لا بل إن الحادثة أعطتها
إضافة جديدة عن الموت الذي تعددت أسبابه في مناطق سيطرة النظام ” أنا كمواطنة سورية تخيلت جميع النهايات الدرامية لحياتي “قذيفة، طلقة، قتل، دبح، برد، شوي، غرق، حرق،
كائنات فضائية، طقيق، جلطة، دعس، فطس، بحسب تصريحات
الحكومة، اللهم إلا البلوعة”، في إشارة إلى تهكمها من تبريرات الحكومة من حالات الوفاة المنتشرة.
تجدر الإشارة إلى وفاة شاب في مدينة اللاذقية إثر صاعقة رعدية ضربت الكورنيش الجنوبي، وسط ظروف مناخية صعبة تشهدها المحافظة وباقي المناطق السورية دون استجابة جدية من حكومة النظام لأخذ استعدادات الطوارئ.