هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بالغاء لقائه مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل بسبب خطط الأخير للاجتماع مع منظمات يسارية إسرائيلية مثل بتسيلم وكسر الصمت، وفقا لتقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي.
ولم يعلق ديوان رئيس الوزراء على التقرير، لكن الديوان أرسل جدول اجتماعات نتنياهو ليوم الثلاثاء دون الإشارة إلى الاجتماع مع جابريل، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وكان غبريل قد وصل إلى الأراضي المحتلة الاثنين قادما من الأردن، ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس المحتلة، ثم سوف يتوجه إلى الضفة الغربية للقاء رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي حمد الله.
وقبل مغادرته ألمانيا متوجها إلى الشرق الأوسط، قال غابريل في بيان “فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، فإن تضامننا مع إسرائيل يعني أيضا العمل لضمان أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب بكرامة وسلام”.
وأضاف “حل الدولتين فقط سوف يكون مستداما”، في إشارة إلى دعم لحل الدولتين.
وتأتي زيارة جابريل، وهي الأولى له منذ توليه منصب وزير الخارجية للخارجية في كانون ثان/ يناير، في الوقت الذي دفعت فيه مخاوف ألمانيا إزاء بناء المستوطنات الاسرائيلية العلاقات بين الدولتين إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات.
ويشار إلى أن الحكومات الألمانية قد جعلت إقامة علاقات قوية مع إسرائيل أولوية قصوى منذ الحرب العالمية الثانية، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في التكفير عن قتل ستة ملايين يهودي على يد النازيين.
كانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قد الغت في آذار/ مارس قمة مع نتنياهو كان من المقرر أن تعقد في القدس في شهر آيار/ مايو المقبل، وقالت إنها قلقة من أن يقوض بناء إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية التقدم نحو حل الدولتين.
وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام، 2014 بسبب المستوطنات من بين قضايا أخرى.