قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تفسيرا لافتا لحرص روسيا على مراعاة مصالح إسرائيل في سوريا.
وزعم نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه ليلة الخميس القناة الإسرائيلية التاسعة باللغة الروسية بمناسبة حلول “عيد الاستقلال” التاسع والستين لإسرائيل، أن الروس “أذعنوا” لطلبه مراعاة المصالح الإسرائيلية بعد تهديده للرئيس الروسي بوتين.
وأضاف نتنياهو في المقابلة، التي نقل موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” مقتطفات منها، وترجمتها “عربي21“: “قلت لبوتين: إما أن يتفق جيشانا على تنسيق تحركاتهما في سوريا، وإما أننا سنتصادم لا محالة”.
وتباهى نتنياهو بأن إسرائيل تشن غاراتها في سوريا “بالتنسيق مع روسيا، وبعلم بوتين، وعدم اعتراضه”، زاعما أن الروس يسلمون بالهجمات الإسرائيلية؛ خشية تورطهم في صدام مع إسرائيل.
وبلهجة لا تخلو من التحدي، تعهد نتنياهو بمواصلة شن الغارات في قلب سوريا “كلما اقتضت مصالح إسرائيل ذلك، وكلما تبين لنا أنه يتم نقل السلاح إلى حزب الله”.
وواصل نتنياهو حديثه قائلا: “لقد طرت لموسكو، وأبلغت بوتين أننا سنواصل العمل ضد عمليات تهريب السلاح في سوريا وقتما رأينا ذلك، وإنني سأواصل إصدار التعليمات للجيش الإسرائيلي بشن الهجمات في العمق السوري”.
وأضاف أنه يضطر للتوجه لموسكو كل عدة أشهر؛ من أجل تجديد بيئة التنسيق والتعاون مع الروس في سوريا، مشيرا إلى أنه يفضل آلية العمل القائمة على التنسيق مع الروس وليس التصادم معهم.
وشدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل الثاني في إسرائيل يتمثل في “عدم السماح لإيران بوجود عسكري دائم في سوريا”.
وأردف قائلا: “تخيلوا لو تمكن الإيرانيون من تدشين ميناء لهم في سوريا، تخيلوا لو تمكنت غواصة إيرانية من الإبحار في الممرات التي تستخدمها قطعنا البحرية”.
ونفى نتنياهو أن يكون بوتين قد “وبخه” في أعقاب إعلان وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن نظام الأسد وراء الهجوم الكيماوي في “خان شيخون”.
وحول العلاقات مع الدول العربية التي سماها “السنية المعتدلة”، قال نتنياهو: “إذا كانت هذه الدول رأت فينا يوما ما عدوا، فإنها ترانا الآن شريكا في الحرب على الإسلام المتطرف، بشقيه الشيعي والسني”.
وأضاف: “الدول العربية باتت تدرك الطاقة الكامنة في التعاون مع إسرائيل في ضمان استقرارها وأمنها، وهذا يفتح المجال أمام التعاون في مجالات عديدة”.
القدس العربي