كشف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، أن سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، وافق على استخدام شركة الطيران الإسرائيلية «إل عال»، المجال الجوي العُماني من وإلى الشرق الأقصى.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر عقده للسفراء الذين تعتمدهم إسرائيل في الخارج، في مقر وزارة الخارجية، في القدس المحتلة، إن إسرائيل بحاجة إلى خطوة مماثلة من السعودية، حتى تتمكن رحلات «إل عال» المتجهة إلى الهند والشرق الأقصى من اختصار مسار رحلاتها الجوية.
قال إن زعماء عربا مصممون على التطبيع دون حل القضية الفلسطينية
يشار الى أن السعودية وافقت قبل شهور على مرور شركات طيران من الشرق الأقصى عبر أجوائها إلى إسرائيل. وبدأت الخطوط الجوية الهندية برحلات إلى تل أبيب من الهند مرورا في أجواء السعودية.
وتابع نتنياهو في هذا السياق «طيراننا يستطيع التحليق كذلك فوق الأجواء المصرية والتشادية، نعمل كذلك على اختصار وتقصير المسارات الجوية المتجهة نحو أمريكا الجنوبية». وقال نتنياهو أيضا إن الزعماء العرب الذين يلتقيهم يبدون تصميما على التطبيع مع إسرائيل دون ربط ذلك بحل القضية الفلسطينية. وأضاف «نظراً لأنه لا يوجد أحد بوسعه تقديم خدمات استخباراتية كتلك التي نملكها نحن، تحسنت قدراتنا على تحقيق اختراقات في المجال الدبلوماسي».
وتطرق نتنياهو إلى العملية العسكرية التي شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها، الثلاثاء الماضي، بغرض الكشف عن أنفاق يقول إن حزب الله حفرها من جنوب لبنان إلى الجليل. وقال إن «اكتشاف الأنفاق في الشمال، جزء من جهد ليس عسكريا فحسب، بل كفاح إعلامي ودعائي ودبلوماسي لفرض عقوبات اقتصادية على حزب الله وزيادة العقوبات المفروضة على إيران». معتبرا أن «ذلك سينعكس على قرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، دون أن يكشف مراميه».
يذكر أن وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، شارك في مؤتمر حول النقل والمواصلات الدولية استضافته مسقط، في الشهر الماضي، وذلك عقب زيارة رسمية نادرة، لم يعلن عنها مسبقًا، لنتنياهو إلى سلطنة عُمان. وكان كاتس قد قال حينها إنه «خلال زيارتي لمسقط أعتزم تقديم وتعزيز مبادرتنا المشتركة، «مسارات السلام الإقليمي» لربط دول الخليج بإسرائيل والبحر المتوسط، وذلك ضمن تعزيز المحور الذي يتجاوز إيران، من خلال تطبيع العلاقات من منطلق قوة، فهذا التوجه مهم، إنه حقيقي وممكن». كما تحدث كاتس وما زال عن إحياء سكة الحديد الحجازية لتوثيق العلاقات بين إسرائيل وبين دول الخليج.
ولا تربط إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية إلا بدولتين عربيتين، هما مصر والأردن، بيد أن نتنياهو لا يتوقف عن التلميح في أي مناسبة إلى تحسن العلاقات مع دول خليجية، ويعتبر السعودية والإمارات، حليفتين طبيعيتين في مواجهة «الخطر الإيراني «.
وفي هذا السياق طلبت دولة خليجيّة من إسرائيل شراء طائرات بدون طيّار من طراز «زيك» قادرة على حمل صواريخ هجوميّة، حسب ما ذكرت القناة الإسرائيلية الرسمية أمس. ومنعت الرقابة العسكريّة القناة من نشر اسم الدولة التي تقدّمت بالطلب، في حين قالت مصادر عسكريّة إن السلطات الإسرائيليّة درست الطلب، لكنها قرّرت، في نهاية المطاف، عدم تزويد الدولة الخليجيّة بالطائرات.
وذكرت القناة الأولى أن الدولة المشار إليها قررت في أعقاب الرفض الإسرائيليّ شراء طائرات بدون طيار مشابهة من الصين. ورغم أن الدولة المشار إليها لم تُذكر في التقرير الإسرائيلي، إلا أن صحيفة الـ»فورين بوليسي» الأمريكيّة ذكرت في نيسان/ أبريل الماضي، أن الإمارات العربية اشترت عام 2017، طائرات صينيّة بدون طيار استخدمتها في تنفيذ عمليات اغتيال في اليمن، منها اغتيال الرئيس المعيّن من قبل الحوثيين، صالح الصماد.
القدس العربي