في دولة تدّعي الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، اعتقلت قوات الأمن العام اللبناني الطالب طارق الشمالي من داخل الحرم الجامعي في الجامعة اللبنانية الدولية صباح يوم الاثنين 12 ديسمبر/ كانون الأول 2016، مطلقين عليه التهمة المعتادة: الإرهاب، والتي باتت ترمي بها الحكومات على كل من يخالف سياستها.
طارق ابن مدينة طرابلس، ذو 24 ربيعاً، طالب في السنة الثالثة في كلية الإعلام، أعلن منذ اشتعلت صيحات الحرية الأولى في سورية أن يعلن موقفه المؤيد لثورة الشعب السوري لأجل الكرامة، على الرغم من كلّ التضييق المفروض على مناصري الثورة السورية من عناصر حزب الله.
كان طارق الإعلامي يوقن أنّ صوته أقوى من كلّ الأسلحة التي يحاولون قمع ثورة الشعب السوري بها، يغرّد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يكتب مقالات رأي ينتقد فيها قتلة الشعب السوري، يناصر المستضعفين في حلب، من دون أن يدري أنّ الجريمة تلك أضعفت من الحسّ الوطني، وأوهنت الأمن القومي، لتضطر قوات الأمن العام اللبناني لتوقيفه، وهو في طريقه للامتحان، من دون أن يتم إبلاغ أهله حتى بذلك.
قبل أن يتم اعتقال طارق بساعات قليلة، غرّد عبر حسابه مطالباً بالافراج عن باسل الأمين، والذي سبقه إلى الاعتقال على خلفية “منشورات فيسبوكية”، ادّعت الدولة فيها إهانة لبنان وتحقيره، إذ ذيّل طارق على منشوره الخاص باعتقال باسل أمين بهاشتاغ “لا لكم الأفواه”، من دون أن يعلم أنّ القدر ذاته ينتظره.
دولة أعلنت فيها مليشيا حزب الله تحريم أغاني فيروز ضمن الجامعات، ليس غريباً عليها أن تعتقل الطلاب داخل قاعات الامتحان، وليس جديداً على نظامٍ بارك الأسد باستلامه الحكم أن يقمع كل من أيّد ثورة الحرية.
عرفت طارق منذ ست سنوات، كان ملتزماً خلوقاً، يكره التطرّف ويحاربه ويعشق إيصال صورة الإسلام الصحيح، لم يكن متزّمتاً أو متشدّداً على الرغم من التزامه، زرته في منزله يوماً، تعرّفت على أسرته، تلك العائلة الطيبة التي قدّمت لجيرانها السوريين في عكار ما استطاعوا تقديمه، ليشعرونهم بأنّ ما يتعرّضون له من عنصرية بعضهم لا يمثل كلّ الشعب اللبناني.
تحاول عائلة طارق، منذ وصول خبر اعتقال ابنها، أن ترى ابنها لكن من دون جدوى، كما نظمت عائلة الشمالي اعتصامات أمام مبنى السرايا والأمن العام، شارك فيه رؤساء بلديات ومخاتير في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقاء طارق في الجامعة.
وحتى اللحظة، ما يزال الوسيم طارق الشمالي معتقلاً في سجون الأمن اللبناني، من دون أن يستطيع أحد إثبات تهمة عليه، سوى تهمة حيازة الضمير .
طارق ابن مدينة طرابلس، ذو 24 ربيعاً، طالب في السنة الثالثة في كلية الإعلام، أعلن منذ اشتعلت صيحات الحرية الأولى في سورية أن يعلن موقفه المؤيد لثورة الشعب السوري لأجل الكرامة، على الرغم من كلّ التضييق المفروض على مناصري الثورة السورية من عناصر حزب الله.
كان طارق الإعلامي يوقن أنّ صوته أقوى من كلّ الأسلحة التي يحاولون قمع ثورة الشعب السوري بها، يغرّد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يكتب مقالات رأي ينتقد فيها قتلة الشعب السوري، يناصر المستضعفين في حلب، من دون أن يدري أنّ الجريمة تلك أضعفت من الحسّ الوطني، وأوهنت الأمن القومي، لتضطر قوات الأمن العام اللبناني لتوقيفه، وهو في طريقه للامتحان، من دون أن يتم إبلاغ أهله حتى بذلك.
قبل أن يتم اعتقال طارق بساعات قليلة، غرّد عبر حسابه مطالباً بالافراج عن باسل الأمين، والذي سبقه إلى الاعتقال على خلفية “منشورات فيسبوكية”، ادّعت الدولة فيها إهانة لبنان وتحقيره، إذ ذيّل طارق على منشوره الخاص باعتقال باسل أمين بهاشتاغ “لا لكم الأفواه”، من دون أن يعلم أنّ القدر ذاته ينتظره.
دولة أعلنت فيها مليشيا حزب الله تحريم أغاني فيروز ضمن الجامعات، ليس غريباً عليها أن تعتقل الطلاب داخل قاعات الامتحان، وليس جديداً على نظامٍ بارك الأسد باستلامه الحكم أن يقمع كل من أيّد ثورة الحرية.
عرفت طارق منذ ست سنوات، كان ملتزماً خلوقاً، يكره التطرّف ويحاربه ويعشق إيصال صورة الإسلام الصحيح، لم يكن متزّمتاً أو متشدّداً على الرغم من التزامه، زرته في منزله يوماً، تعرّفت على أسرته، تلك العائلة الطيبة التي قدّمت لجيرانها السوريين في عكار ما استطاعوا تقديمه، ليشعرونهم بأنّ ما يتعرّضون له من عنصرية بعضهم لا يمثل كلّ الشعب اللبناني.
تحاول عائلة طارق، منذ وصول خبر اعتقال ابنها، أن ترى ابنها لكن من دون جدوى، كما نظمت عائلة الشمالي اعتصامات أمام مبنى السرايا والأمن العام، شارك فيه رؤساء بلديات ومخاتير في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقاء طارق في الجامعة.
وحتى اللحظة، ما يزال الوسيم طارق الشمالي معتقلاً في سجون الأمن اللبناني، من دون أن يستطيع أحد إثبات تهمة عليه، سوى تهمة حيازة الضمير .
العربي الجديد – منهل اليماني