بتنظيم سوري وبالتعاون مع نشطاء من أوكرانيا، بدأت اليوم الأربعاء 13 نيسان/أبريل، نشاطات حملةٍ إغاثية بعد تجمع احتفالي مشترك بين السوريين والأوكرانيين في باريس الفرنسية.
وكان قد أصدر كل من “البيت السوري” و “تنسيقية الثورة السورية في فرنسا” بياناً مشتركاً قبل أيام أعلنا خلاله عن موعد بدء الحملة الإغاثية التي حملت اسم “قافلة الحرية والعدالة” وذلك دعماً لسوريا وأوكرانيا ضد الغزو الروسي، ولتسليط الضوء على معاناة الشعب السوري المستمرة منذ سنوات عقب الغزو الروسي لسوريا والمشابهة لمعاناة الشعب الأوكراني اليوم والتي شغلت العالم بأسره مؤخراً.
وقال “صخر ادريس” رئيس رابطة الصحفيين السوريين وأحد منسقي الحملة لـ “ليفانت نيوز” أنّ هدف القافلة هو تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا وأوكرانيا، لأن الجاني واحد فمن يرتكب هذه الانتهاكات والجرائم التي تعد جرائم حرب هو نفس الجاني، وقد ارتكبها بدايةً في سوريا وانتقل لارتكابها في أوكرانيا.
يذكر أنّ الحملة شهدت في يومها الأول استقبال تبرعات وأدوية في التجمع أمام بلدية باريس لإيصالها إلى أوكرانيا عبر الحدود البولندية، وبعد ذلك ستنطلق القافلة المكونة من ناشطين سوريين وأوكرانيين إلى بروكسل العاصمة الهولندية للتجمهر أمام مقر الاتحاد الأوروبي هناك.
وبحسب البرنامج المعد مسبقاً للقافلة والذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ستصل القافلة يوم غد الخميس إلى بروكسل لتنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الأوكراني أمامه، بالإضافة لتسليم مسؤولين في الاتحاد الأوروبي رسالة تطالب بمحاكمة بوتين والأسد وجلبهما إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارهما مجرما حرب بعد قيامهما بمجازر في أوكرانيا وسوريا.
ستنطلق القافلة باتجاه العاصمة الألمانية برلين، وهناك ستقام وقفة تضامنية ينظمها سوريون وأوكران الجمعة 15 نيسان/أبريل الجاري، بالإضافة لإجراء مؤتمر صحفي لمنظمي القافلة، من ثم الانطلاق باتجاه الحدود الأوكرانية البولندية ولقاء اللاجئين الأوكرانيين هناك، بينما تعود القافلة أدراجها يوم الأحد المقبل.
وعلى صفحته الشخصية في فيسبوك قال “صخر ادريس” أن القافلة ستصل إلى لاهاي في هولندا عصر الخميس المقبل، وستقام تظاهرة هناك أمام محكمة العدل الدولية حيث سيقوم أفراد من أوكرانيا وسوريا بتسليم رسالة إلى محكمة العدل الدولية لمطالبتهم بتحريك دعوى ضد بوتين والأسد.
في سياق متصل، قال “معتز شقلب” أحد منسقي الحملة لموقع “المدن” أن الحملة تهدف لتسليط الضوء على معاناة السوريين المشابهة تماما لمعاناة الشعب الأوكراني، التي تسببها روسيا.
ونوه أنّ معاناة الشعب السوري منسية من قبل الدول الأوروبية، مضيفاً أنّ الحملة ستستقبل تبرعات وسينظم خلالها وقفات وتظاهرات منها مظاهرة أمام السفارة الروسية في برلين.
الجدير ذكره أنّ أوكرانيا لا تزال تكشف عن مجازر دامية بحق المدنيين خلفتها القوات الروسية إذ قالت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء أنّ عدد القتلى في بلدة بوتشا والمناطق المجاورة لها ارتفع إلى 720 قتيلاً، في حين لا يزال 200 آخرين في عداد المفقودين، وذلك إثر انسحاب القوات الروسية من المنطقة، في حين قال عمدة البلدة في حديث لسكاي نيوز اليوم أنه تم العثور على 403 جثث في البلدة، ورجح ارتفاع أعداد القتلى بعدما تنتهي عملية إزالة الألغام.
تقرير خبري بقلم: إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع