قال ناشطون سوريون في مدينة حلب يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية إن الأوضاع في المناطق التي ماتزال تحت سيطرة المعارضة في المدينة باتت صعبة جدا وسط تنفيذ عمليات قتل ميداني في الشوارع لأقارب المقاتلين المعارضين، وبينهم نساء وأطفال، بينما أكد مراسلون مازالوا في المدينة أن القوات النظامية وحلفاءها يرغمون السكان على مغادرة بيوتهم بالمناطق التي دخلوها.
وقال متطوعون في “مركز حلب الإعلامي” لشبكة CNN إن عمليات القتل جارية في الشوارع لمن يُعتقد أنهم على صلة بمقاتلي المعارضة، وفقا لما أكده محمد بسبوس، الناشط في المركز، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة، عن انتهاكات واسعة في المدينة، بما يترافق مع تقارير مماثلة صدرت عن الأمم المتحدة.
من جانبه، قال أحمد دبيس، مدير المستشفيات في “اتحاد مؤسسات العناية الطبية والإغاثية”، إن عمليات القتل تطال بشكل رئيسي الشبان وصغار السن. علما أن CNN لم تتمكن من تأكيد صحة الأنباء حول عمليات القتل من مصدر مستقل.
منظمة “الخوذ البيضاء” التي تقوم بأعمال الإغاثة في المناطق المحاصرة وجهت رسالة طلبت فيها من المجتمع الدولي عدم ترك حلب بمفردها. وغردت المنظمة عبر حسابها بتويتر قائلة: “قوات النظام تحاول قتلنا منذ خمس سنوات. نرجوكم ألا تعطوها الفرصة لفعل ذلك.” مضيفة أن عناصرها يسمعون صراخ الأطفال والضحايا دون أن يكون بوسعهم فعل شيء، في حين تنتشر الجثث في الشوارع.
الناشط في منظمة “الخوذ البيضاء”، إسماعيل عبدالله، قال إن الجيب الذي لا يزال يخضع لسيطرة المعارضة في شرق حلب يتعرض لموجة نزوح كثيفة للسكان من الأحياء التي سقطت مؤخرا بيد قوات النظام، مؤكدا أن الآلاف من سكان أحياء الفردوس والمشهد وصلاح الدين نزحوا إلى ما تبقى من مناطق المعارضة.
أما الصحفي السوري كرم المصري، الموجود في حلب، فقد قال لـCNN إن الكثير من السكان الخائفين في حلب اضطروا إلى النوم في الشوارع بعدما قامت القوات الحكومية بطردهم من منازلهم. بالمقابل، عرض التلفزيون الحكومي السوري صورا تروي حكاية مختلفة، إذ تُظهر من قال إنهم سكان حلب في مسيرات احتفالية بدخول الجيش إلى مناطقهم.
CNN