وقع ناشطون إيرانيون عريضة نظمتها حملة #عفوا_سوریا#sorrysyria أعلنوا خلالها براءتهم من الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها نظام بلادهم في سوريا من خلال عمليات القتل والتهجير والتجويع والتدمير.
وقال الموقعون على العريضة: “إننا نخجل ونأسف لأجل آلام الشعب السوري المظلوم ولجروحه، وقد مضت عدة سنوات على هجوم العالم من الشرق والغرب على الشعب السوري الذي لا مأوى له”.
وأكد الناشطون الإيرانيون أنه “من الواجب علينا أن نتبرأ من دور بلدنا في استمرار هذه الحرب التي فرضت على الشعب السوري”.
كما جاء في البيان “ما کان ولن يكون هناك أي دور للشعب الإيراني في تعيين سياسات حكومتهم تجاه سوريا”.
وأدان الموقعون بشدة، القرارات الرسمية للحكومة الإيرانية كجزء من هذا الظلم العالمي الكبير، كما يعتذرون بصوتٍ عال للشعب السوري المتألم” بحسب نص البيان.
يذكر أن نشطاء حملة “#عفوا_سوريا #sorrysyria وأغلبهم من المعارضين الإصلاحيين أو الحركة الخضراء الإيرانية، أطلقوا حملة غير مسبوقة في سبتمبر 2015 لإدانة تورط نظام طهران في جرائم نظام الأسد في سوريا، ونددوا خلالها بالدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران للنظام السوري.
وكانت الحملة أشارت في بيان إلى أن “بشار الأسد، ديكتاتور سوريا وحلفاءه الأجانب، بما في ذلك نظام جمهورية إيران الإسلامية، هم الأسباب الرئيسية للكارثة المأساوية في سوريا”.
ودعا البيان الإيرانيين للتضامن مع الشعب السوري، وذكر أن “من الضروري للشعب الإيراني والناشطين السياسيين والمجتمع المدني المستقل أن یعبّروا عن وجهات نظرهم المختلفة في هذا الصدد لدعم مطالب الشعب السوري في تحقيق السلام الدائم وكرامة الإنسان ورعاية مبادئ حقوق الإنسان”.
وأكد البيان: “من الواضح أن موقفنا هذا لیس بمعنی تجاهل أو نسيان الجرائم البشعة التي ارتكبتها العصابات الإجرامية والبدائية، مثل داعش، جبهة النصرة والمتطرفين الإسلاميين الآخرين. ومن الواضح أيضا أن هناك حكومات أخرى تعتبر الجانب الآخر للمشاكل في سوريا ويجب عليهم تغيير سياساتهم السلبية في الحرب الأهلية في سوريا. ولكن هذه الحملة تركّز فقط على دور إيران في سوريا، وتهدف إلى إيجاد الوعي بشأن الآثار السلبية لتدخلات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتأثيرها على استقرار الشرق الأوسط وعلی حياة الشعب السوري وعلی المصالح الوطنية الإيرانية وعلی العلاقة الطويلة الأمد بين إيران وسوريا”.
وجاء في خاتمة البيان: “نحن نريد تغيير نهج وسياسة إيران في سوریا مع رعاية حقوق الشعب السوري والتعامل المسؤول مع جميع الأطراف المعنية، ونطلب إنهاء الصراع الوحشي في هذا البلد. فمن الضروري أن تنهي الجمهورية الإسلامية في إيران دعمها العسكري والأمني والمالي للحكومة السورية، وقبول حكومة انتقالية بدون بشار الأسد تمهّد الطريق لوقف العنف”.
العربية