صرح العميد اسماعيل قاءاني نائب اللواء قاسم سليماني، في قوات فيلق القدس الإيراني، أن إيران تسعى لفرض إرادتها على المنطقة من خلال قيادتها للحرب في سوريا بتهميش واضح للنظام السوري الذي يشن حرب إبادة ضد السوريين.
وجاء ذلك في حديث القاءاني بجامعة الإمام حسين للحرس الثوري في طهران، وقال “بأن العالم سيحسم مصير الحرب في سوريا، مؤكدا بأنها تحتاج إلى قادة عسكريين إيرانيين أكفاء، لفرض وصاية إيران وإرادتها على أعداء النظام في سوريا والمنطقة كالجينيرال حسن همداني الذي قتل في سوريا” حسب تعبيره.
واعترف نائب سليماني بصعوبة الحرب السورية وقوة المعارضة السورية، قائلا إنه خلال الأسبوع الماضي انضم 10,000 مقاتل جديد إلى المعارضة السورية في معركة حلب، وهؤلاء المقاتلون مجهزون بالعشرات من الانتحاريين الموجهين لأهداف حساسة في حلب، مؤكدا أن الإيرانيين يدركون أن المعركة في سوريا ستكون بالنسبة لنا صعبة جدا، بحسب مانقله موقع العربي 21.
وربط العميد قاءاني الحرب اليمنية بالحرب السورية، كما اعتبر أن الحرب السورية تتعلق بهويتنا وكرامتنا، وحرب اليمن تمثل جانبا آخر من هذه الحرب السورية.
وكان الأفغاني علي رضا توسلي، قائد لواء “فاطميون” والذي كان يعرف أنه رجل قاسم سليماني في سوريا، قتل أثناء معارك درعا في مارس الماضي مع العشرات من عناصره، كما نعى الحرس الثوري الإيراني عدد من كبار قيادات فيلق القدس المختص بالعمليات الخارجية، والذين قتلوا في سوريا والعراق خلال الآونة الأخيرة.
ويعتبر تصريح الخامنئي منذ إعلان وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا وسقوط عدد من عناصره دعما للنظام السوري، مغايرا لما تصر عليه إيران حول اختصار دورها على المهام الإستشارية فقط في سوريا والعراق.
علما أنه منذ اشتداد المعارك في سوريا بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، فإن قوات من الحرس الثوري الإيراني وأخرى من حزب الله اللبناني تساند قوات النظام السوري، في الوقت الذي تكبدت فيه تلك الجماعات خسائر هائلة، قدرتها وكالات إيرانية بأكثر من 2700 عسكري تابعين للقوات الإيرانية، عدى قتلى حزب الله .
المركز الصحفي السوري-مواقع