استولت ميليشيات مدعومة من إيران في منطقة دير الزور شرق سورية على صهاريج من النفط العراقي في طريقها إلى لبنان، بموجب الاتفاق المعلن بين البلدين للتخفيف من الأزمة الاقتصادية وشح الموارد التي تعيشها الأخيرة منذ أكثر من عام.
ونقلا عن جريدة النهار اللبنانية في خبرها الأحد ٥ أيلول /سبتمبر، قامت ميليشيا أبو الفضل العباس بمنطقة دير الزور بإفراغ ٩ صهاريج في خزانات من أصل ٣٩ صهريج محملة بالمحروقات في معاقلها بمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، من ضمن القافلة العراقية التي دخلت الأحد عبر معبر القائم في طريقها إلى لبنان عن طريق حمص.
وحسب مصادر العربية الحدث عن مهند الجنابي أستاذ العلوم السياسية في العراق، فإن بغداد رفضت في آب الماضي مطلب لبناني يخص عبور قوافل النفط المقررة للبنان عبر الطرق البرية في سوريا وصولا إلى وجهتها، بدل من الشحن البحري التي تصرّ العراق على اتخاذه وسيلة لإرسال النفط، لضمان عدم تعرضه للسرقة من قبل عناصر المليشيات الموالية لإيران داخل الأراضي السورية.
ووفق الكاتب الصحفي اللبناني حنا صالح بأن اتفاق توريد النفط الذي دخل حيز التنفيذ بين لبنان والعراق بتاريخ ٥ أيلول، ينص على أن تتولى شركة إماراتية شحن النفط عبر الطرق البحرية للبنان بمعزل عن الطريق البرية في سورية لضمان عدم تعرضه للسرقة.
ومن المقرر بحسب مدير العلاقات العامة في شركة تسويق النفط العراقية حيدر الكعبي في تصريح لمصادر الإعلام العراقية بأن استلام قيمة الدفعة الأولى من النفط العراقي التي تم شحنها للبنان الأحد، والبالغة ٨٤ ألف طن ستتم بعد عام من على أن يليها دفعات مماثلة، بحسب حاجة لبنان وموافقة الحكومة العراقية على التصدير.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع