بدأت ميليشيا الحرس الثوري المدعوم إيرانيا بعقد دورات تأهيل مهني بغية جذب النساء في مناطق سيطرته وسط سوريا، والعمل على نشر عقائده الخاصّة على المجتمع السوري ، مستغلة الفقر الذي يعاني منه جميع السوريين.
ذكر موقع “عين الفرات” اليوم الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول، انّ ميليشيا الحرس الثوري أطلقت دورات مهنية وتدريبية تستهدف النساء الأرامل والمطلقات في مدينة تدمر شرق حمص، لزيادة تغلغلها داخل حياة الأهالي ونشر عقيدة ملالي إيران، المناهضة للتركيبة السكانية بسوريا.
تشمل الدورات على التمريض والخياطة لمدة 6 أشهر مدفوعة التكاليف مع راتب للمتدربات، مع عقود مستقبلية بحسب المصدر، في استغلال لحاجة الأهالي الاقتصادية والمعيشية المتزايدة في ظل الفقر.
تشرف على الدورات نساء متعاقدات منهن عراقيات، وسجلت دورة التمريض 42 امرأة متدربة، فيما الخياطة ب25 متدربة، في أحد مقرات الحرس الثوري وفق المصدر.
تعتبر الدورات الأولى من نوعها للميليشيات الإيرانية في سوريا التي تستهدف النساء، ففي مدينة الميادين بدير الزور بدأ لواء أبو الفضل العباس بتكليف 25 امرأة من زوجات عناصره لجذب فتيات ونساء لنشر عقيدة الملالي من خلال دورات دعوية وثقافية، وتقول النساء المنظويات في تلك الدورات أن الحاجة المادية أجبرتهن للانتساب لها دون التفكير بعواقب الأمر على المدى البعيد.
يذكر أن النظام وميليشيات مدعومة من إيران وقوات سوريا الديمقراطية، استغلت حاجة النساء في الصراع لتجنيدها بصفوفها، كونها فقدت الكثير من العناصر في معاركها مع المعارضة، فأنشأ النظام كتيبة “لبوات الدفاع الوطني” و”القناصة”، مع إجبار “قسد” للنساء على الانخراط في صفوفها على الجبهات، دون أي اعتبار رئيسي لوظيفة المرأة في بيتها مع أطفالها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع