شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم السبت، على ضرورة إشراك تركيا في حل الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وبعض الدول العربية.
وأوضحت ميركل في تصريح للصحفيين خلال زيارتها الرسمية إلى المكسيك، أنّ حل الأزمة الحاصلة لا يمكن أن يتم إلّا من خلال التعاون الوثيق بين دول الخليج العربي، وإشراك تركيا وإيران في محادثات إيجاد الحل.
وفي هذا السياق قالت ميركل: “لا يمكن التوصل إلى حل نهائي للأزمة الخليجية دون اشتراك كافة اللاعبين الاقليميين في المحادثات، وخاصة تركيا وإيران، فلا يمكن إيجاد حلول للازمات السياسية دون مشاركة الجميع في الحل”.
وأضافت المستشارة الألمانية، أنّ تركيا تعد من أهم الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط، ولها ثقلها، وعلى المجتمع الدولي التعويل على أنقرة والاعتماد عليها في حل العديد من الأزمات العالقة.
وأردفت ميركلة في هذا الصدد قائلةً: “رأينا كيف أنّ المشاكل والأزمات السياسية في ليبيا والعراق وسوريا، لم تُحل بسبب عدم اشتراك كافة الأطراف الدولية في المحادثات والمفاوضات الرامية لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة، وبالنسبة للأزمة الخليجية، فإنه من غير الممكن الوصول إلى الحل المناسب دون اشتراك كافة الأطراف الاقليمية الفاعلة بالمحادثات”.
وكان وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال دعا قبل يومين إلى إنهاء العقوبات المفروضة على دولة قطر من قِبل بعض الدول العربية، ودعا طافة الأطراف إلى العودة لطاولة الحوار.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية أجرى الرئيس التركي أردوغان سلسلة اتصالات دبلوماسية مع كل من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو”، وملك البحرين “حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة”، والملك الأردني “عبد الله الثاني”، ورئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، ورئيس الوزراء الماليزي “نجيب تون عبد الرزاق، والعاهل السعودي İسلمان بن عبد العزيز آل سعود”، وأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”.
وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الارهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
ترك برس