وصلت المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء التركي ومسؤولين كبار في الاتحاد الأوربي إلى مخيم نزيب لللاجئين السورين في غازي عينتاب جنوب تركيا, للوقوف على أوضاع اللاجئين في المخيم, وتأتي هذه الزيارة على خلفية سقوط صواريخ يوم الجمعة على بلدة كلس التركية أودت بحياة عدد من اللاجئين في المدينة .
وكانت قد أعلنت وكالة رويترز بأن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل تعتزم القيام بزيارة، إلى ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا قبل عدة أيام تهدف للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين فيها, وأكدت ميركل، أن الزيارة تأتي ضمن إطار أنشطة الاتحاد الأوروبي وليست ثنائية بين البلدين، موضّحة أن الزيارة تهدف للوقوف على ما ينبغي وما يمكن فعله بشكل أسرع, وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ تسليم تركيا 3 مليار يورو، كان تعهد بها، من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين .
ومن المقرر أن يلتقي توسك وميركل ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لمناقشة أزمة الهجرة بعد زيارة مخيم للاجئين في بلدة نزيب, وتأتي الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً في الوقت الذي تحاول فيه تركيا والاتحاد الأوروبي تنفيذ اتفاق على إعادة المهاجرين من اليونان بهدف وقف تدفقاتهم عبر بحر إيجه , وللوقوف على خلفية سقوط صواريخ يوم الجمعة على بلدة كلس الواقعة إلى الشرق من غازي عنتاب على الحدود السورية عن استشهاد شخصين وإصابة أربعة. وكان من المتوقع أن تزور ميركل كلس مطلع الأسبوع الماضي لكن توقيت وموقع الزيارة تغير.
علماً أن تركيا بدأت بتنفيذ الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا و أن الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم قيد التنفيذ، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
المركز الصحفي السوري