أشادت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدور تركيا في العمل الإنساني، مشيراً “أنها (أنقرة) لا تكتفي فقط بمجرد الحديث عن المساعدات الإنسانية، وإنما تفي بما تقوله بهذا الخصوص”، على حد قولها.
جاء ذلك في رسالة أسبوعية مصورة، بثتها ميركل، اليوم السبت، تطرقت فيها للحديث عن انعقاد “القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني”، التي من المنتظر أن تستضيفها مدينة إسطنبول التركية، الإثنين المقبل (23 أيار/مايو الجاري)، وتستمر على مدار يومين.
وأوضحت المستشارة الألمانية، أن “انعقاد قمة كهذه، يعد بادرة أولى من نوعها فيما يتعلق بتنسيق الجهود بخصوص المساعدات الإنسانية، على مستوى العالم”، معربة عن سعادتها من مبادرة عقد القمة، التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بحسب قولها.
كما أعربت عن سعادتها باستضافة تركيا للقمة في نسختها الأولى، موضحة أن أنقرة تبذل كل ما في وسعها لتلبية احتياجات نحو 3 ملايين لاجئ موجودين على أراضيها.
وأفادت ميركل أن القمة المذكورة، “لن تتضمن تعهدات مساعدات مالية، وإنما ستتناول سبل تأسيس شبكة مساعدات أفضل للفاعلين، ومراجعة التعهدات السابقة (لم تكشف عنها) في هذا الشأن”، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود عراقيل فيما يتعلق بتنفيذ تلك التعهدات.
ومن المقرر أن تنطلق أعمال القمة، الإثنين، بكلمة افتتاحية لأمين عام الأمم المتحدة، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبحضور المستشارة الألمانية، وأمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، ورئيس النيجر محمد يوسف، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام.
ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 60 رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتتخللها عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم لتطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات أخرى قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم ، إضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.
وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير يقدمه الأمين العام بان كي مون، للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي انعقاد القمة في وقت يتعرض فيه ملايين الأشخاص في أنحاء مختلفة حول العالم، للتهجير من مناطقهم بسبب الصراعات وأعمال العنف، فيما يعاني 218 مليون شخصًا سنويًا من الكوارث الطبيعية التي تتجاوز تكلفتها على الاقتصاد العالمي 300 مليار دولار، بحسب إحصائيات أممية.
وتتسبب الصراعات المسلحة في الوقت الراهن بنحو 80% من الأزمات الإنسانية، التي يتعرض لها البشر في العالم، وتزيد حالات الهجرة الجماعية والأوبئة الناتجة عن تلك الصراعات من حدة الأزمات أمام النظام العالمي.
الأناضول