أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركلحزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي برغبتها في الترشح لمنصب المستشارية، وسط صعاب تواجهها أهمها صعود الشعبويين في أوروبا وأميركا.
وذكرت مصادر مقربة من دوائر حزب ميركل أن المستشارة أعلنت عن هذه الرغبة اليوم الأحد في اجتماع لمجلس رئاسة الحزب المحافظ في برلين.
ومن المتوقع أن تعلن ميركل للصحفيين في وقت لاحق أنها تطمح لإعادة انتخابها في رئاسة الحزب خلال مؤتمر في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم الترشح للمستشارية أثناء الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وأورد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي تصريحات للنائب الأوروبي العضو في الحزب إيلمار بروك، قال فيها إن “الجميع يعرفون أنها ستترشح”.
وقال مراسل الجزيرة عيسى طيبي في برلين إن ميركل تواجه عدة صعاب داخلية، أهمها الأقطاب السياسية اليمينية وحتى اليسارية، مشيرا إلى أن إعلانها كان مفاجئا بعد أن لاذت بالصمت لفترة طويلة في هذا الصدد.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن ميركل تشهد مفارقة حاليا، فهي تلقى الإشادات في الخارج حيث يعول عليها كثيرون منذ فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية. لكنها داخليا ستخوض السنة الانتخابية وقد أضعفها وصول مليون لاجئ إلى ألمانيا.
فقد أشاد بها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما هذا الأسبوع في برلين، قائلا “لو كنت ألمانيا، لقدمت لها دعمي”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ميركل (62 عاما) تتمتع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات لولاية رابعة في منصب المستشارية، وبذلك ستحطم الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في ألمانيا الذي سجله المستشار كونراد أديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها ومرشدها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارا لـ16 عاما.
وتتولى ميركل منصب رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي منذ أبريل/نيسان 2000، ومنصب المستشارية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب.