قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، إنّ الاتفاق الموقّع بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن حل أزمة اللاجئين “يصبّ في مصلحة الطرفين”، مشيرةً إلى أنّ أنقرة تحملت أعباءً كبيرة بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
جاءت تصريحات ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، الذي يزور العاصمة الألمانية برلين.
وأعربت المستشارة الألمانية عن اعتقادها بأنّ حل أزمة اللاجئين والحرب الدائرة في سوريا بالطرق السياسية، يصب في مصلحة تركيا والاتحاد الأوروبي، لافتةً في الوقت ذاته إلى أهمية تقاسم أعباء اللاجئين وتنظيم حركتهم.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم الأولى بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/أبريل الجاري، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات بتركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى الأخيرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل آخر معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
وبخصوص مطالبة الحكومة التركية للسلطات الألمانية بفتح تحقيق بحق الكوميدي الألماني (مقدم برامج) جان بوهمرمان، على خلفية قراءته شعرا يتضمن عبارات تسيء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القناة الألمانية الثانية “زي دي إف”، قالت ميركل خلال المؤتمر ذاته إنّ حكومتها تنظر في طلب قدمته الحكومة التركية بهذا الشأن، مبينةً أنّ قراراً سيصدر في هذا الخصوص خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان جان بوهمرمان، قد أساء بشكل سافر للرئيس أردوغان، عبر برنامج ساخر أعده للقناة المذكورة، قبل أن تقوم الأخيرة بسحب البرنامج من العرض إثر ردود أفعال غاضبة أبداها السفير التركي لدى برلين، حسين عوني قارصلي أوغلو، وعدد كبير من مواطني بلاده هناك.
الأناضول