أثارت منحةٌ روسيةٌ لمدارس محافظة طرطوس الخميس 25 آذار /مارس، سخرية الأهالي مع حجم الاستثمارات الروسية في سوريا، التي لم تستثنِ جميع الموارد الاقتصادية.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
وبثت صفحات طرطوس مشاهد المنحة الروسية المقدمة من قاعدة حميميم، تشمل 20 مولدة كهرباء لمديرية تربية طرطوس، للتغلب على برنامج تقنين الكهرباء أثناء دوام المدارس.
وخلال الفعالية التي غاب عنها مدير تربية طرطوس وحضرها نائبه ممدوح محمد، أشار أن هذه المساعدات تستهدف قطاع التربية والتعليم، وسيتم توزيع المولدات على مدارس الحلقة الأولى في ريف المحافظة، مشيراً أن المنحة دليل على عمق العلاقة الروسية مع سوريا.
وذهب رئيس قسم الجاهزية بالمحافظة ياسر ديوب بالقول إن تقديم المولدات من ضمن أهداف روسيا للتخفيف من تبعات الحصار المفروض.
وأثارت المنحة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع ماتستثمره روسيا في موارد الاقتصاد السوري، كان آخرها وقبل أكثر من أسبوع، إعلان شركة روسية الاستحواذ على عقد تنقيب عن النفط على ساحل طرطوس مدة 32 عام، سبقها الإعلان عن استثمارات للتنقيب عن الذهب.
وكتب حساب باسم علي “يسرقون رغيفك ثم يطعمونك منه ثم يامرونك بأن تشكرهم على كرمهم”، وكتب إياد “لاتطعمني سمك بل علمني الصيد، خلونا نفوت من المرفأ فيوول ونولد كهربا لكل المدارس مو تعطونا كم مولدة مو لازمين غير للبروظة”
وكتب آخر باسم طلال “مولدات روسية متل سيارة الكراز ضخمة وبتضل 4 ساعات بطلوع الثنايا يعني جنازة كبيرة والميت كلبببب، شو نفع المولدات إذا مافي بانزين”
تعاني مدارس المحافظات من انقطاع التيار الكهربائي أثناء دوام المدارس، بسبب برنامج التقنين. وانتشرت خلال الأشهر الماضية مشاهد استخدام مدارس محافظة اللاذقية لضوء فلاش الهاتف المحمول، لمواصلة تعليمهم ورفض مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل، مطالب الأهالي بتحمل المسؤولية، مطالباً كل مدرسة بتخصيص جزء من ميزانية المنحة التي قدمتها وزارة التربية لشراء اللدات و بطاريات للإنارة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع