قال موقع “سوبر خبر” التركي، وفقا لما أسمتها بمصادر موثوقة خاصة، إنّ اغتيالات وصراعات دموية بدأت قبل شهر من الآن داخل أفراد عائلة الأسد، كاشفا -والحديث عن الموقع- عن حقيقة الصراع بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، موضحا بأنّ بشار الذي بات موقنا بقرب مصيره، يسعى لجلب أخيه ماهر بدلا منه.
وبحسب المصادر فإن سوريا منذ شهر تقريبا بدأت تشهد اغتيالات وصراعات دموية بين أفراد العائلة في سبيل الحفاظ على النظام، ما دفع بالعديد من الشخصيات للهروب خارج البلاد.
تفاصيل خلاف الأسد ومخلوف
ووفقا للموقع، فإن روسيا طالبت مؤخرا بشار الأسد بدفع 3 مليارات دولار بشكل عاجل، كجزء من ثمن الأسلحة التي أدخلتها روسيا إلى سوريا، حيث طالب بشار بمنحه بعضا من الوقت، ليعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر وزير دفاعه، على تذكير بشار أنّ ثروة ابن خاله تتجاوز 3 مليارات دولار.
بشار يحجر على أموال مخلوف
وعقب مطالبة روسيا بدفع ما يترتب على النظام من ثمن الأسلحة، طالب بشار الأسد بدوره ابن خاله مخلوف بتحويل أموال إلى البنك المركزي، إلا أنّ الأخير -والبالغ من العمر 51 عاما، والذي لم يكن يسمح طوال السنوات الماضية، لأي شركة أجنبية بالاستثمار في سوريا إلا بإذنه، أو بفرض شراكته معها- لم يوافق على طلب ابن عمته، معربا عن رفضه تحويل الأموال.
وعقب رفض مخلوف تحويل الأموال إلى البنك المركزي، اتخذ النظام عبر وزارة المالية قرارا
بالحجر على أموال مخلوف، بتهمة التورط بفساد قُدّر ب 1.9 مليار ليرة.
وذكرت المعلومات التي أوردها الموقع، بأنّ الصراع بين بشار وابن خاله، لم يتوقف عندهما فحسب، وإنما امتد ليشمل شخصيات مقربة من كلا الطرفين، حيث أكدت المصادر على أنّ عددا من الشخصيات لقوا حتفهم، جراء صراعات دموية كانت امتدادا للخلاف بين بشار ومخلوف.
حادث مصعب وجيه الأسد مدبّر
وزعمت المعلومات بأنّ مصعب وجيه الأسد أحد أبناء عمومة بشار، والذي توفي في مطلع الشهر الجاري، لم يمت نتيجة حادث سير كما تم الترويج لذلك، وإنما مات نتيجة تعرضه لاغتيال مباشر، وأنه كان واحدا ممن تمت تصفيته خلال الصراعات الدموية التي وقعت مؤخرا بين بشار ومخلوف.
وفي الثاني من أيار الشهر الجاري، نعى موالون للنظام مصعب وجيه الأسد، المعروف بقربه من بشار، حيث أحدثت وفاته صدى كبيرا في الشارع السوري.
وتم الادعاء حينها، بأن مصعب وجيه الأسد، توفي في أثناء نقله إلى مستشفى خاص بعائلة الأسد في العاصمة دمشق، وذلك إثر انقلاب سيارته على طريق اللاذقية-جبلة، حيث وبحسب ما أفاد به الموقع، فقد بينت تقارير سرية بأنّ “مصعب الأسد لم يمت بسبب الحادث، وإنما نتيجة تعرضه لاغتيال مدبر”.
وتطرق الخبر إلى الادعاءات التي أفادت بلقاء رامي مخلوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا في السياق ذاته : “هناك مزاعم بأنّ لقاءً جمع بوتين ومخلوف الذي حول جزءا كبيرا من ثروته إلى روسيا، وكان الهدف من اللقاء بحث تسليم مخلوف رأس النظام في سوريا، بينما يسعى بشار الذي بات يشعر بقرب مصيره، للتعاون مع إيران، ، في سبيل تسليم أخيه ماهر بدلا منه”.
وقبل يومين فقط، أفاد موقع “سوبر خبر” التركي، في خبر نشره، بحصوله على معلومات من مصادر خاصة عن غيث بستاني، حيث أكدت المصادر على أنّ بستاني (المعروف بقربه من ماهر الأسد) كان أحد أهم ممولي عملاء استخبارات النظام في الخارج.
ووفقا لما أورده الموقع حينها، نقلا عن مصادر خاصة، فإنّ بستاني لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، وأن سبب وفاته مازال مثيرا للشكوك، حيث أفادت المعلومات نقلا عن المصادر، باحتمالية تصفيته من قبل أفراد نتيجة لحسابات عائلية.
وذكرت المصادر الخاصة بأنّ بستاني ينتمي لعائلة ميسورة الحال، إلا أن ثرواته تضاعفت بعد تعرّفه على ماهر الأسد، حيث تجول بستاني في كافة أرجاء العالم تقريبا، ما عدا تركيا، على الرغم من رغبته الشديدة بزيارتها.
ويُعرف عن بستاني حبه شراء وركوب السيارات الفارهة، في حين كان يفضل القيام برحلاته حول العالم بواسطة مروحيته الخاصة.
نقلا عن اورينت نت