قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن “من الصعب التفكير في القدرة على تغيير الاتفاق النووي الإيراني”.
جاء ذلك في كلمة ألقتها موغيريني اليوم الجمعة، أمام الدورة الثالثة لمؤتمر “حوارات البحر الأبيض المتوسط” التي افتتحت مساء أمس بالعاصمة الإيطالية روما، وتستمر حتى الغد.
وأوضحت موغيريني أن “الاتفاق مع إيران أمر أساسي لأمن المنطقة، ومن الصعب التفكير في القدرة على تغييره”.
وأضافت “نحن في الاتحاد الأوروبي ومعنا سائر الدول الأوروبية، قلنا إنه من المهم الحفاظ على الاتفاق مع إيران بكامله وتنفيذه”.
وتابعت: “هذا ليس لأننا أصدقاء، بل إنه تم التفاوض على هذا الاتفاق الذي يحتوي على الكثير من الأحكام وعناصر الرقابة مع أنظمة تسمح بالتدخل للتحقق في حال وجود شبهة خرق، لأنه حينما تم التفاوض على هذا الاتفاق لم تكن هناك ثقة بين الأطراف”.
وقالت موغريني: “أولئك الذين يطالبون بتغيير الاتفاق لا يعرفونه جيدا، وقلت لإيران وللولايات المتحدة إن من الصعب التفكير في ذلك”.
وأشارت إلى أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقرت بالتزام طهران بالقواعد، وأن الاتفاق يسير على ما يرام”.
تجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد في استراتيجيته الجديدة التي أعلنها مؤخرا، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس وحلفاء واشنطن في معالجة “عيوبه”، متوعدا بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.
وفي الشأن اللبناني قالت موغيريني: “من المهم أن يواصل الاتحاد الأوروبي دعم لبنان والانتخابات التشريعية المقبلة (مقررة العام المقبل)”.
واعتبرت أن “بقاء لبنان مرتبط بالتعايش، كما أن أي أزمة تنشب فيه تفضي إلى معاناة المنطقة بأسرها”.
وتستضيف روما على مدى 3 أيام، أعمال مؤتمر “حوارات البحر الأبيض المتوسط”، بحضور الرئيس اللبناني ميشيل عون، وعدد من وزراء ونواب وزراء خارجية دول عربية وشرق أوسطية وأوروبية.
ومن أبرز الحضور نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، ووزراء خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والسعودية عادل الجبير، وروسيا سيرغي لافروف، ونائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق.
ويناقش المؤتمر قضايا ذات صلة بتطورات الأوضاع في منطقة حوض البحر المتوسط، ومن بينها: الأمن المشترك، ومكافحة الإرهاب، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط، والهجرة والطاقة والنمو، ودور المرأة والشباب في تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
الاناضول