روزانا بومنصف -صحيفة النهار اللبنانية
لم تصدر تعليقات عن أي عاصمة كبرى أو إقليمية من العواصم المعنية بالأزمة السورية على الدعوة التي وجهتها موسكو للأفرقاء السوريين إلى اللقاء في العاصمة الروسية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ورأت أنه حين تقول مصادر معنية أن عدم وجود أي خطة من أي نوع لمحاولة تقديم حلول للأزمة السورية باستثناء تلك التي قدمها الموفد الدولي إليها ستيفان دو ميستورا تترك المجال رحبا أمام روسيا من أجل أن تحاول أن تلعب دورا من شأنه أن يسبغ عليها طابعا آخر في عز الضيق والعقوبات التي تواجهها، موضحة أن هذا الطابع يتمثل في تثبيت موسكو نفسها لاعبا محوريا قادرا وحده على جمع الأفرقاء السوريين حول طاولة واحدة من دون أي مساهمة من أي دولة أو منظمة أخرى، أكانت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا أو الأمم المتحدة بغض النظر عن قدرتها على المساعدة في إخراج حلول، واعتبرت الكاتبة أن نجاح موسكو في ذلك سيكسبها نقاطا كبيرة جدا لجهة موقعها ودورها الدوليين، منوهة إلى أن جلوس السوريين إلى طاولة واحدة في موسكو سيعزز أوراق روسيا خصوصا في ظل ابتعاد أميركي عن أي التزام في اتجاه الأزمة السورية وتركيزها على مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” ليس إلا.