أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها لا تنتظر مشاركة “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية المعارضة في الاجتماع السوري السوري في كازاخستان كانون الثاني المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس أنه “يتوقع أن تنعقد محادثات سلام جديدة بشأن سوريا بدعم من موسكو وأنقرة وطهران في منتصف يناير كانون الثاني في كازاخستان، ومن المفترض أن تركز المحادثات على التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى سوريا”.
ونقلت وكالة “إنتر فاكس” الروسية اليوم، الجمعة 23 كانون الأول، عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إن “وفد الحكومة وممثلي المعارضة سيشاركون في الاجتماع في أستانا”، مشيرًا إلى أن “وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل القوى الموجودة على الأرض في سوريا، أما الهيئة العليا فإنها معارضة خارجية”.
النائب حدد الأطراف التي يشملها وفد المعارضة المعلنة مشاركته في الاجتماع، أنه يجب أن “يضم وحدات المعارضة المسلحة باستثناء إرهابيي جبهة النصرة، و داعش، إضافة إلى المعارضة المعتدلة والأكراد”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، في بيان للهيئة أمس الخميس أنه “يجب عدم السماح بنجاح الحرب الإعلامية الروسية، إذ أن تصريحها الكاذب بأن عملية الأمم المتحدة في جنيف وصلت إلى طريق مسدود، هي محاولة فجة لنقل المحادثات”.
وأضاف المسلط أن “روسيا وإيران تحاولان تقليص عمل الأمم المتحدة وإطالة معاناة الشعب السوري، مستخدمتان بلادنا لأجل أطماعهما الاستعمارية التوسعية، ومصالحها السياسية”.
في حين قال البلوماسي الروسي “لا نرى على الإطلاق أن التوصل إلى اتفاق حول عقد اجتماع في أستانا هو بديل لعملية جنيف، وننطلق من أن ذلك يمثل تكملة لجنيف”.
وشدد المتحدث باسم الهيئة العليا، أن “المعارضة السورية تؤيد حلًا سياسيًا بالنيابة عن جميع السوريين الذين يرفضون العنف، يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات في جنيف، ونرحب بتصميم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديميستورا باستئناف العملية”.
وكان اجتماع ضم وزراء الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو، في موسكو، الثلاثاء الماضي، إلى جانب وزراء دفاع الدول الثلاثة.
وأعلن لافروف عقب الاجتماع عن وثيقة بعنوان “إعلان موسكو”، تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي.