رحل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أمس الثلاثاء عن مانشستر يونايتد، وعُيّن اليوم مكانه مؤقتا نجم الفريق السابق والمدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير.
ومنذ يوم أمس لم تقف التحليلات عن وجهة “السبيشال وان” الجديدة، خصوصا أن أكثر من فريق كبير في أوروبا يبحث عن مدرب من الصف الأول يقوده في الدوري المحلي أو البطولات القارية.
وتحدثت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ريال مدريد الإسباني سيدفع عشرين مليون يورو سنويا للمدرب البرتغالي الذي دربه بين عامي 2010 و2013، بزيادة خمسة ملايين عن العرض المبدئي الذي قدمه الريال في المناقشات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أن الريال -بحسب الصحيفة- يخطط لتعيين مورينيو في يوليو/تموز المقبل كي يتجنب دفع غرامة بقيمة خمسة ملايين يورو لمانشستر يونايتد.
من جهتها ألمحت صحيفة “إل موندو” الإسبانية إلى أن فترة ولاية مورينيو في المان يونايتد تشبه فترة ولايته في ريال مدريد، ولكنها أبرزت اختلافا وحيدا بينهما يكمن في أن مسيرة المدرب البرتغالي مع النادي الملكي كانت أفضل من ناحية النتائج، فقد فاز معه بلقب الليغا مرة واحدة، وكان دائما ما يقوده للوصول إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بعد سنوات ابتعد فيها هذا النادي عن بلوغ هذا الدور.
وأكملت الصحيفة أنه “رغم فوز الملكي بأربعة ألقاب في أبطال أوروبا خلال خمس سنوات بعد رحيل مورينيو، فإن جماهير الفريق تشتاق إلى قبضته الحديدية وحماسه الشديد في الدفاع عن مصالح النادي”.
وإذا كانت بورصة نيويورك (ارتفعت أسهم النادي 4%) ابتهجت بإقالة مورينيو، فقد شاركها في هذا الأمر قطاع من جماهير الريال يرى أن هذا المدرب هو الحل الأمثل لوقف الفوضى التي أصابت فريقهم بعد رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. فهل يعود مورينيو مرة أخرى إلى ريال مدريد؟
وللإجابة على هذا السؤال، تجب الإشارة إلى الآراء المتضاربة حول هذا الموضوع داخل مجلس إدارة الملكي، فهناك من يرى ضرورة عودة مورينيو الفورية في الوقت الحالي، بينما يرفض آخرون هذا الأمر بشكل قاطع.
أما في غرفة خلع الملابس فينظر إلى فكرة عودة مورينيو بقلق شديد، فرغم عدم وجود إيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو، وهما أكثر اللاعبين اصطداما به خلال فترة ولايته، فإن هناك القائد سيرجيو راموس أحد هؤلاء اللاعبين أصحاب النفوذ القوي الذين كانوا على خلاف كبير مع مورينيو أيضا.
ورغم ذلك، لن يتوانى رئيس الريال فلورينتينو بيريز في التعاقد مع مورينيو إذا كان يرى أن هذا هو القرار الصحيح، لما هو معروف عنه تغافله عن رغبات كل من حوله إذا كان الأمر يتعلق بصالح الفريق من خلال وجهة نظره الشخصية.
وعلى أي حال، لن تتحقق عودة مورينيو المحتملة إلى الملكي قبل انتهاء الموسم الجاري، وإذا ما انتهى هذا الموسم بشكل جيد بالنسبة للفريق بفوزه مثلا ببطولة الدوري الإسباني أو بطولة دوري أبطال أوروبا، فلن تكون هناك حاجة على الإطلاق لعودة المدرب البرتغالي المخضرم مرة أخرى للظهور في البرنابيو.