تذمر يصيب الأوساط الموالية في مدينة حمص على أكثر من صعيد لتنقل شبكة أخبار “المنطقة الوسطى حمص “الموالية لنظام بقولها:” بالنسبة للتطوع الإلزامي الذي فرضته الحكومة على الشباب … ألم ترى الأعداد الكثيرة من الجيش الملتزمين بالباس العسكري ومدججين بالسلاح لكنك لا تجدهم سوى مستعرضين لعضلاتهم في الشوارع، فلماذا ليسوا على الجبهات فهذا مكانهم الطبيعي بدلا من التسلط على الناس البسيطة “.
فقد أكد مراسل الشبكة أنهم يتقاضون رواتبهم ويتم تأمين الطعام وهم في مناطق أمنة بعيدة عن الجبهات، وحتى أنهم لم يستطيعوا حماية من هم في حمص، فمناطق النظام في حمص خلال الأشهر الأخيرة شهدت الكثير من الانفجارات في منطقة الزهراة وهي تعتبر منطقة موالية لنظام راح ضمن الانفجارات أكثر من 150 شخصا تقريبا، فأين هم من حماية الموالين لهم؟؟.
فقدان النظام لأكثر من ثلاثة أرباع قواته خلال الخمس سنوات الماضية، كان لابد له في إيجاد البديل لعناصره، فلم يوفر أي وسيلة من الترغيب لمواليه بالسلاح والمال، وإلى الاعتقال وإجبار الشباب المتواجدين في مناطق النظام على التطوع الإلزامي، فالنظام يصارع على أكثر من جبهة وهو بحاجة ماسة للعناصر البشرية.
ليتابع بقوله:” وين الضباط !!! وين يلي بيشتغل للصالح العام …. المسؤول مو كرسي ومكتب وكرافة وسيارة ؟؟
تمنيت شوف مسؤول بالشارع … كلو متخبي ومتحصن وعزايم ولقاءات وبيع وطنيات … وتعال روح بدك تقابلو بيلطعك ساعات وبعدين بتتفاجئ يا مو موجود يا أما أجاه اجتماع طارئ بن زياد ….”، لاقى هذا المنشور رواجا كبيرا من قبل سكان حمص ليشاركه أكثر من 130 مشاركة وأكثر من 180 تعليق، ليعلق ” مجدي ملواج” :” الألوية الطوعية يلي شكلوها من الموظفين تحت تهديد الفصل من الوظيفة حطون “بمهين” واجا قرار من مجلس الوزراء بخصوصن ومااتنفذ شي منو وأكتر من هيك مادربوهن ءبدا مابيعرفوا يقوصوا بالروسية وفي منن لسى بيخاف من الروسية وعم يحاولو هلق ياخدون عالخط الأول” بالقريتين”.
فكثير من هذا الحالات حصلت في محافظة حمص عبر إلزام الموظفين بجميع الدوائر وتأخير رواتبهم محاولة من النظام إجبارهم على الالتحاق بالجيش.
ليبرر الكاتب في الصفحة أن الأزمة ليست أزمة ناتجة عن الحرب، بل هي أزمة أخلاق كما قال ” معلمنا” ناسبا هذا لكلام لما قاله بشار الأسد في إحدى خطابته، متهما ضعف نفوس المسؤولين وسرقة حق الشهداء وعدم متابعة المتضررين في التفجيرات.
محافظة حمص وخاصة المناطق الموالية شهدت مظاهرات عديدة، وخاصة بعد التفجيرات، وطالبوا إقالة الحكومة وتغير جميع المسؤولين القائمين على شؤون البلد يأتي القرار ليتم تغيير رئيس الفرع كما ذكر أحد المعلقين على المنشور، فهل سيأتي اليوم الذي يخرج الموالين في حمص مطالبين بإسقاط رئيس النظام السوري ؟؟..
أماني العلي
المركز الصحفي السوري