حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية أمس من تفشي الكوليرا “القاتلة”، خاصة على فئة الأطفال في سوريا والدول المحيطة.
وجاء تحذير المنظمة في تقرير على موقعها وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف، مع ظهور أول انتشار للمرض في سوريا وتضاعف أعداد المصابين في لبنان، وبالتزامن مع تعليق التطعيم من قبل منظمة الصحة العالمية بسبب النقص العالمي في لقاحات الكوليرا.
ورجحت المنظمة تفشي الوباء إلى اعتماد الأهالي على مصادر مياه ملوثة، مع حالة الجفاف الأسوأ في تاريخ البلاد في انخفاض مياه الشرب النقية في نهر الفرات، وفق التقرير.
وقال إبراهيم شهاب المستشار الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، إن انتشار الكوليرا يمكن أن يودي بكارثة مع هشاشة الوضع الصحي والخدمات، مشيراً إلى أن ما نسبته 35% من المصابين في سوريا هم دون سن العشر سنوات، محذراً من تعرض الأطفال تحت سن الخامسة من مخاطر الكوليرا، مع ما يعانونه أصلاً من سوء التغذية، بحسب التقرير.
كما حذرت الأمم المتحدة في جلسة خاصة عن سوريا من التفشي السريع للوباء، داعية المانحين إلى تخصيص 34،4 مليون دولار استجابة طارئة لأكثر من 5 ملايين، لتأمين المياه النظيفة والصرف الصحي ونحو مائة و60 ألف سوري يحتاجون خدمات صحية، بحسب ما نشره موقع الأمم المتحدة قبل يومين.
بدروها طالت حكومة النظام انتقادات لاذعة بسبب تجاهلها للكوارث المرضية، ونقص الأدوية من قبل المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استيرادها مادة “البوتوكس والفيلر” والتي تدخل في عمليات التجميل.
تجدر الإشارة إلى تسجيل ثلاث وفيات حتى الآن في شمال غرب سوريا، وإجمالي مصابين بنحو مائة و94 إصابة، وسط مناشدات من المنظمات المحلية لتقديم المساعدات الصحية.