أعلنت تغريد الحجري نائب رئيس المنظمة العالمية لحماية الطفولة “غير حكومية”، أن هناك 1.5 مليون طفل في سوريا تركوا مقاعد الدراسة وتوجهوا لسوق العمل لينفقوا على أسرهم.
وتابعت الحجري أن “العديد منهم حملوا السلاح جراء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات”، محذرة من أن هذه الأرقام في “تصاعد مستمر”.
وأضافت في تصريحات لوكالة “الأناضول” الإخبارية، أن الأطفال والنساء هم أكثر المتضررين في ثورات الربيع العربي”، منوهة إلى أن الطفل السوري أكثر من تضرر في دول الربيع العربي.
وأوضحت أن موجات المتطرفين والإرهابيين الذين يدخلون سوريا في ازدياد مستمر، وعملت على محاولة مسح الهوية الثقافية للطفل السوري وعملية غسيل مخ، وإبعاده عن مقاعد الدراسة.
وواصلت قائلة: “الطفل السوري لم يعد يحظى بنصيبه من التعليم والصحة والغذاء والمسكن وراحة البال، وأصبح يعيش في العراء وبدون ثياب”.
ودعت منظمات حقوق الإنسان المعنية بحقوق الطفل إلى أن “تتحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال لأنهم يمثلون مستقبل بلادهم”.
وقالت: “إن المنظمة بدأت العمل في برامج لحماية الطفل العربي ودعمه نفسياً من التطرف وإعادته إلى مقاعد الدراسة”، لافتة إلى أن الطفل العربي ما بين عمر السابعة والحادية عشرة أصبح يتجه نحو التطرف.
واعتبرت أن الأمر “خطير”، منوهة إلى أن “المنظمة تعمل حالياً لجمع الإحصاءات من أجل وضع البرامج المناسبة لإعادة التأهيل النفسي”.
وبالنسبة لأطفال الشوارع، قالت إن “لدى المنظمة برامج لتفادي هذه الظاهرة من خلال دراسة أسبابها وإيجاد حلول لها، منها إيواء الأطفال بدور خاصة للمشردين ومساعدات عينية تخص الأطفال في مجال التعليم والصحة وتطوير دراسة هذه الظواهر ومساعدات لإقامة مشاريع مختلفة”.
وبالنسبة للطفل في أفريقيا، قالت: “إن القارة رغم أنها غنية إلا أنها لا تستخدم ثرواتها لصالح الأطفال”، مشيرة إلى أن “أطفالا في العديد من الدول الأفريقية يبيتون في العراء وبلا ثياب”.
وأكدت على أن “المنظمة مهتمة بالتعاون مع منظمات دولية أخرى بإيجاد قانون دولي موحد لإعادة الطفولة للأطفال ومنع عمالتهم في أي مكان بالعالم والاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في تخطي المراحل الصعبة”.
وكالات