ريم احمد
التقرير السياسي ( 26 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
انتقد تحالف يضم أكثر من ثمانين منظمة لحقوق الإنسان والإغاثة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص موقفه من قتل المدنيين في سوريا، ووصفت رد مجلس الأمن بغير الملائم بشكل يدعو للرثاء.
وعبّر تحالف المنظمات الحقوقية التي تضم بينها منظمة العفو الدولية وكير انترناشيونال وهيومن رايتس ووتش ولجنة الإنقاذ الدولية وهيئة أنقذوا الطفولة، عبّر عن غضبه من الوحشية المستمرة بدون حساب في سوريا، داعيا إلى معاقبة المسؤولين عنها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد دعا مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل بشأن سوريا، في ظـل الفظائع والانتهاكات اليومية لـحقوق الإنسان، على حد قوله.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان يقدّم تقريره الشهري إلى المجلس بـخصوص وصول المساعدات إلى سوريا، من أن تغوص البلاد التي مزّقتها الحرب في مزيد من الفوضى.
في سياق منفصل عما سبقه، عقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اجتماعا مع عدد من القادة الأمنيين لبحث آخر المستجدات، وتطورات الأوضاع على الحدود التركية السورية، في ظل الاشتباكات الجارية على الجانب السوري.
و نقلت الصحافة التركية عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية، قولها أن دواد أوغلو استقبل، في مقر الحكومة بأنقرة، كلا من رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ووزير الداخلية صباح الدين أوزتورك، ورئيس هيئة الأركان نجدت أوزل.
وتناول الاجتماع الذي استمر قرابة 4 ساعات، ملف أمن الحدود التركية مع سوريا، والتطورات الأخيرة في مدينة عين العرب المتاخمة للحدود التركية، والتي شهدت هجوما مباغتا اليوم من قبل تنظيم الدولة .
ومع عودة المساعي الروسية لتفعيل العملية السياسية في الملف السوري، تكشفت أمس معلومات جديدة حول ما دار بين ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ووفد من الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض في مبنى السفارة الروسية، في أنقرة، أول من أمس.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الروسية أن الجانب الروسي أكد ضرورة تنشيط الجهود من أجل تسوية الأزمة في سوريا عبر إقامة حوار بين الحكومة وممثلي المعارضة الداخلية والخارجية، على أساس بيان جنيف عام 2012، شدد وفد الائتلاف على تشكيل سلطة مركزية سيادية بسوريا تكون على شكل هيئة حكم انتقالي، على أن يترافق ذلك مع اتفاق أميركي – روسي يساعد في تذليل العقبات لتطبيق ما ورد في بيان جنيف.
وأوضح الوفد أنه أبلغ بوغدانوف عزمه التعاطي بإيجابية مع أي تحرك روسي لتفعيل المفاوضات شرط أن تلعب موسكو دورًا حياديًا.
وبالتطرق لمساعي دي مستورا من اجل حل الملف السوري، قالت مصادر متابعة لعمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستافان دي ميستورا إن الأخير لم ينته من مشاوراته مع الأطراف ذات العلاقة بالأزمة السورية، وسيقوم خلال أيام بجولة عربية يلتقي خلالها مسؤولين عرب ومعارضين سوريين.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “حتى الآن لم يُحدد المبعوث الأممي موعداً نهائياً لتقديم تقريره للأمين العام للأمم المتحدة حول نتيجة مباحثات استمرت أكثر من شهرين حول الأزمة السورية، وسيقوم بجولة عربية خلال الفترة القريبة المقبلة يزور خلالها عدة دول منها مصر، حيث سيلتقي هناك بمسؤولين مصريين ومن بينهم وزير الخارجية، كما سيلتقي بمعارضين سوريين في هذه الدول التي سيزورها”، وفق تعبيرها
صرح مساعد وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، أن السياسة الإيرانية الروسية متفقة على دعم الأسد، مؤكدًا أن “طهران وموسكو ستواصلان دعمهما المؤثر لسوريا في مكافحة الإرهاب”.
ونوه بأنه “لن يتم السماح للإرهابيين بأن يقوموا بإسقاط النظام السياسي في سوريا، ورئيسها الشرعي، وتحويل سوريا إلى ليبيا جديدة”.
وأشار أن “مواقف الصين، الداعمة لسوريا ومكافحة الإرهاب تأتي في نفس الإطار”، موضحًا أن طهران وبكين وموسكو تتشارك جوًّا سياسيًّا داعمًا لـ”الاستقرار والأمن الإقليميين”.
ويُذكر أن إيران وروسيا والصين من أكثر الدول الداعمة لنظام الأسد منذ أيام الثورة الأولى.