قالت منظمات غير حكومية إن المستشفيات والعيادات ومراكز الإغاثة والطواقم الطبية هي الأكثر تضررا من القصف في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011, وأطلقت صيحة فزع من أجل إنقاذ العمل الإنساني في سوريا.
وقال تقرير أعدته هذه المنظمات إن الشهرين الماضيين فقط تم خلالهما شن 25 هجوما على مراكز الإغاثة والاستشفاء في سوريا, وأضاف أن 250 طبيبا قتلوا في سوريا على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقال رئيس الفرع السويسري لاتحاد المنظمات الطبية والإغاثية توفيق شمعة إن “الوضع في سوريا لا مثيل له” لا سيما مع تسجيل هذه الهجمات التي استهدفت مراكز إغاثة واستشفاء أحدها بمناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف “هذه ليست مشكلة سورية.. بات التهديد يواجه العمل الإنساني في مناطق النزاع بمختلف أنحاء العالم” بينما دعا الطبيب منذر خليل القادم من إدلب القريبة من الحدود التركية إلى وقف “هذه الجرائم”.
من جانبه، قال ليونارد روبنشتاين، وهو رئيس ائتلاف يعنى بالرعاية الصحية بالنزاعات، إن النظام السوري اعتبر منذ عام 2011 مراكز العلاج أهدافا له, وقال إنه تم إصدار قانون يجرم كل من يعالج “إرهابيا”. ويعتبر النظام السوري الفصائل المقاتلة المعارضة “إرهابية”.
يُذكر أنه منذ 2011 قتل 254 طبيبا و687 من أفراد الطواقم الصحية في سوريا وفق هذه المنظمات التي سجلت بالإجمال 329 هجوما من بينها 112 عام 2015، أي بمعدل ضربة كل يومين أو ثلاثة, بينما هاجر 90% من الأطباء واضطر الباقون إلى النزوح ثلاث أو أربع مرات.
المصدر: الجزيرة – وكالات