قال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، ماثيو راكفورت، اليوم الأربعاء، إن “محادثات السلام لحل الأزمة السورية، ستبدأ في جنيف الأسبوع المقبل”.
وفيما رفض راكفورت، تحديد يوم بعينه لهذه المحادثات، اكتفى بالقول إن “المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيقدم هذا الأسبوع، إفادة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ذلك”.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن “وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، رحب اليوم، أمام جلسة مجلس الأمن حول سوريا، باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم الإعلان عنه قبل أيام، من قبل وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وتابع: “نحن نتطلع إلى وقف الأعمال العدائية، اعتباراً من يوم الجمعة، إلى أن تبدأ المحادثات السياسية الأسبوع القادم”.
واستدرك قائلاً “الشيء الرئيسي الذي يهمنا هنا هو الإجراءات وليس الكلمات (…)، الكلمات جيدة حتى الآن، لكننا في حاجة إلى اتخاذ إجراءات للمتابعة، وهذا يعني على سبيل المثال، أن تقتصر أنشطة روسيا العسكرية على تنظيم داعش أو أية منظمة إرهابية آخرى، بموجب قرارات مجلس الأمن وليس على أية جماعات آخرى”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، أعلنتا أمس الأول الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا، يبدأ العمل به اعتباراً من 27 فبراير/ شباط الجاري.
ورداً على الأنباء الواردة، من موسكو بشأن ضرورة صدور قرار جديد من مجلس الأمن حول وقف الأعمال العدائية، أوضح السفير البريطاني بالقول “لقد سمعت الحديث وأنتم تعرفون ما نريد أن نراه، كما قلت، هو الأفعال وليس الأقوال ومرة آخرى ما يهم حقاً هو الإجراءات وليست الكلمات”.
وكان المبعوث الأممي، دي ميستورا، قد صرح الأسبوع الماضي، أنه من غير الواقعي استئناف مفاوضات جنيف يوم 25 شباط/فبراير الجاري، حسبما كان مقرراً من قبل، قائلاً إن “هناك حاجة لعشرة أيام على الأقل، للاستعداد، وإرسال الدعوات”، وأشار إلى أنه في حال تطبيق وقف “الأعمال العدائية”، وتحسن الوضع الإنساني، سيكون هناك فرصة لنجاح المفاوضات.
الأناضول