عبرت قطر، اليوم الخميس، عن ترحيبها بدعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إقامة مناطق آمنة في سورية، في الوقت الذي أكدت تركيا أنها ستنتظر نتائج الدراسة التي طلبها ترامب.
وكان الرئيس الأميركي قال، ليل الأربعاء– الخميس، إنه “سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية“ لحماية الأشخاص الفارين من العنف.
وأوضح ترامب، في مقابلة أجرتها معه محطة “إيه.بي.سي“، الأربعاء: “سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية للأشخاص الفارين من العنف“.
وأضاف: “أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيماً بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى“.
وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد بن سعيد الرميحي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا“، اليوم، إن “وزارة الخارجية ترحب باعتزام الولايات المتحدة توقيع قرار تنفيذي لوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سورية“.
وجدد الرميحي “التأكيد على ضرورة توفير ملاذات آمنة في سورية، وفرض مناطق حظر جوي، يضمن سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية، ويحمي الشعب السوري من آلة الدمار والتشريد“.
وحول مباحثات أستانة التي اختتمت أخيرا، أعرب مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية عن أمله في أن تساهم نتائج هذا الاجتماع في تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكداً “ضرورة إنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لمفاوضات جنيف“.
وقال مفتي أوغلو: “لقد تابعنا طلب الرئيس الأميركي إجراء دراسة لإنشاء مناطق آمنة في سورية.. المهم هو نتائج هذه الدراسة، وأي نوع من التوصيات ستقدمها“، مضيفا أن “إقامة منطقة آمنة أمر طالما دعت إليه تركيا منذ البداية، والنموذج الأفضل لذلك هو مدينة جرابلس“، في إشارة إلى عملية “درع الفرات“ التي دعمت خلالها القوات المسلحة التركية قوات المعارضة السورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية“ (داعش).
يذكر أن طلب الرئيس الأميركي أثار مخاوف الأتراك من أن يكون موجها لإقامة منطقة آمنة في المناطق التي تسيطر عليها قوات حزب “الاتحاد الديمقراطي“، الجناح السوري لـ“العمال الكردستاني“، بدل دعم أنقرة التي حققت تقاربا كبيرا مع موسكو خلال الأشهر الأخيرة، بلغ ذروته في قمة أستانة.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال في وقتٍ سابق اليوم إن واشنطن لم تشاور موسكو قبل الإعلان عن نيتها إقامة مناطق آمنة، لافتاً إلى أن “على واشنطن أن تفكر في العواقب المحتملة لهذا القرار”.
العربي الجديد