وأشارت إلى أن تصريح القاعدة الروسية أوضح أن اندفاع القوات الموالية للأسد إلى شرقي سوريا إنما يهدف إلى تطهير الطريق من دمشق إلى بغداد، وإلى محاولة منع تشكّل أي منطقة عازلة بدعم أميركي في شرقي سوريا.
مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب يتقدمون آليات عسكرية أميركية تنتشر في بلدة الدرباسية على الحدود مع تركيا (رويترز) |
أسلحة ثقيلة
وقالت المجلة إن كل هذه الخطوات جاءت في أعقاب إعلان الولايات المتحدة في التاسع من الشهر الماضي نفسه أنها قد توفر أسلحة ثقيلة إلى قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيسي- من أجل دعمها في محاولة السيطرة على الرقة، الأمر الذي يثير غضب حليفة أميركا المتمثلة في تركيا.
وأضافت أن هذه الإجراءات هي اسميا تتعلق بالحرب على تنظيم الدولة، ولكن مختلف الجهات الفاعلة في سوريا تفكر بشكل متزايد في المرحلة اللاحقة أو في مرحلة ما بعد إلحاق الهزيمة بالتنظيم.
وقالت إن هناك مخاطر كبيرة تتمثل في احتمال أن تجد الولايات المتحدة نفسها هي وحلفاؤها في مواجهة مباشرة ليس فقط مع الأسد أو القوات الموالية له، ولكن مع داعميه من الروس والإيرانيين على حد سواء. وأوضحت أن هذه المخاطر سبق أن كانت مخففة في ظل حاجة الطرفين لمحاربة تنظيم الدولة.
وأسهبت فورين بوليسي في الحديث عن تعقيدات الأزمة السورية المتفاقمة، وعن دور اللاعبين الخارجيين فيها، وعن سير المعارك الدائرة في شرقي البلاد، وتساءلت عن من قد يسيطر على هذه المناطق المختلفة بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في نهاية المطاف.