أعلنت المعارضة السورية أمس الأربعاء عن أسماء ممثليها في مفاوضات “جنيف3″، التي تنطلق الأسبوع المقبل.
وقال رياض حجاب، رئيس مجلس المعارضة السورية، إن “وفد المعارضة يترأسه العميد أسعد الزعبي، ونائبه جورج صبرا، فيما وقع الاختيار على القيادي بجيش الإسلام محمد علوش ليتولى مهمة (كبير المفاوضين)”.
اختيار علوش -بحسب ناشطين- يعدّ صادما للنظام السوري والروسي، حيث تعتبر موسكو “جيش الإسلام” جماعة “إرهابية”.
بدوره، نشر “جيش الإسلام” السيرة الذاتية الكاملة لمحمد علّوش الذي ستُلقى على عاتقه مهام معقّدة، ما ينبئ باحتمالية تصدّره لأخبار الوكالات العالمية في الفترة القادمة، كونه ممثلا عن كافة أطياف المعارضة التي وافقت على المشاركة في مؤتمر الرياض.
نشأته وتعليمه
وُلد علّوش في دوما عام 1970، ودرس لمدة عام في كلية الشريعة بجامعة دمشق، قبل أن يكمل دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ويتخرج من كلية الدعوة وأصول الدين عام 1993.
حصل علوش على درجة الماجستير في تخصص العلوم المصرفية من قسم الدراسات الإسلامية في جامعة بيروت الإسلامية، وذلك في العام 2009.
بالرغم من أنه يكبر زهران علوش بعام، إلا أن محمد علوش رافق الشيخ زهران في الدراسة الثانوية بمدرسة دوما للبنين، ودرسا سويا لمدة عام في جامعة دمشق، قبل أن ينتقلا سويا أيضا إلى الدراسة في المدينة المنورة.
“جيش الإسلام” قال إن “محمد علوش سجّل للدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي بضوابط إصدار النقد، وكان عنوان رسالته (تحويل المراكز المصرفية إلى مراكز إسلامية)، إلا أنه لم يكملها؛ بسبب انشغاله في الثورة”.
محمد علّوش له عدة تحقيقات، منها كتاب “المحرر في الحديث” لابن عبد الهادي، و”المقدمة الحضرمية” في الفقه الشافعي، إضافة إلى مشاركته في ندوات حول المصارف الإسلامية.
بعد تخرّجه من الجامعة الإسلامية، عمل محمد علوش في الرياض بمجال النشر، حيث ترأس دار “النفائس” للنشر، وأصبح مديرا لشركة “صبا” الإعلامية.
عمله بالثّورة
شارك محمد علوش في الثورة السورية منذ انطلاقها في الربع الأول من العام 2011؛ حيث ساهم في تأسيس “تنسيقية دوما”، و”مجلس قيادة الثورة”، ليصبح بعد ذلك عضو مكتب سياسي في الهيئة العامة للثورة.
مثّل علوش الحراك الثوري في المجلس الوطني، قبل أن ينسحب بسبب “فقدان الرسالة لدى المجلس”.
عمل محمد علوش مديرا تنفيذيا لجبهة تحرير سوريا لحين اندماجها مع “الجبهة الإسلامية”، وأنشأ منظمة “عدالة” الحقوقية، التي حازت على ترخيص من الولايات المتحدة الأمريكية.
شارك علوش في تأسيس “هيئة الشام الإسلامية”، و”رابطة أهل السنة”، التي أنشئت مؤخرا.
ساهم أيضا في تأسيس “مجلس قيادة الثورة”، وترأس هيئته السياسة لمدة دورتين، قبل أن يُجمّد عمل المجلس.
دوره في “جيش الإسلام”
ساهم مع رفيق دربه الشيخ زهران علوش في تأسيس العمل المسلّح لـ”جيش الإسلام”، عبر توفير الدعم المادي.
كما كان عضوا بارزا في المكتب السياسي لـ”جيش الإسلام”، وشارك في مؤتمرات عدة للثورة، منها “مؤتمر الإنقاذ”، ومثل “جيش الإسلام” في “مؤتمر الرياض”، ليتم انتخابه عضوا في الهيئة التفاوضية، قبل أن تختاره قوى المعارضة “كبيرا للمفاوضين”.
عربي 21