نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على الصديق الجديد للعائلة المالكة السعودية، ورجل الأعمال البريطاني، السير ريتشارد برانسون.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21”، إن السير ريتشارد برانسون (67 سنة)، مؤسس مجموعة فيرجين غروب، قد بادر في أولى رحلاته إلى المملكة العربية السعودية بالاستثمار في أحد المشاريع، مضيفة: “من الواضح أن السعودية قد دخلت في سباق مع الزمن لتغيير صورة إحدى أكثر البلدان المحافظة على كوكب الأرض، على المستوى الدولي. وتعد هذه المهمة معقدة جدا، إلا أن السعودية وجدت بالفعل أول حلفائها في هذا الصدد، ألا وهو السير ريتشارد برانسون”.
وذكرت الصحيفة، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية، أن ريتشارد برانسون يعد مثالا لرجل الأعمال الناجح، حيث يمتلك ثروة تضاهي 5 مليارات دولار.
وقد حل هذا الملياردير في نهاية شهر أيلول/سبتمبر المنقضي، ضيفا على القصر الملكي. وإثر وصوله، التقى برانسون بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كما قام بجولة في بعض المعالم التاريخية والعجائب الطبيعية التي ما تزال مجهولة في البلاد.
وأوردت الصحيفة أن رجل الأعمال البريطاني قد انبهر بالمناظر الطبيعية الخلابة المطلة على البحر الأحمر. وفي إحدى مدوّناته، أفاد برانسون قائلا: “خلال هذه الزيارة أتيحت لي فرصة الاستمتاع برحلة رائعة عبر المملكة السعودية واكتشاف بعض المناطق التي لم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من رؤيتها”.
وأشار برانسون إلى مدى إعجابه بالمناظر الطبيعية الخلابة، والجزر الجميلة، مؤكدا أنها “بيئة عذراء حقا، وربما قد تصبح واحدة من عجائب العالم البحرية. وفي حال تم تأمين الحماية الكافية لمثل هذه المناطق، فقد تزدهر على امتداد عقود”.
وأقرت الصحيفة بأن حماس ريتشارد برانسون، رجل الأعمال الذي يعد شخصية معروفة إعلاميا، قد دفعه ليكون أول مستثمر دولي ضمن مشروع سعودي يهدف إلى تحويل خمسين جزيرة صغيرة، تبلغ مساحتها الإجمالية 34 ألف كيلومتر مربع، في البحر الأحمر، إلى واجهة سياحية استثنائية، مشيرة إلى أن المملكة ترغب بالوقت الراهن في تبني منهج وصورة مشابهة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبينت أن اندهاش برانسون بالمعالم التاريخية والطبيعية للبلاد لم يجعله يتغافل عن ضرورة الثناء على ابن سلمان، الذي أطلق في بداية هذا الشهر حملة تطهير أدت إلى سجن حوالي 200 مواطن من بينهم 11 أميرا، في الوقت الذي يقود فيه سياسة خارجية عدوانية في اليمن، أدت إلى نتائج كارثية.
ونقلت الصحيفة تصريحات ريتشارد برانسون الذي قال فيها: “أنا أعي جيدا حقيقة المشاريع التي يحاول الأمير إنجازها. وعموما، يعد التشجيع على التغيير مهمة صعبة للغاية”.
وفي المقابل، خلقت الأعمال التجارية الحديثة لرجل الأعمال البريطاني مع المملكة، جدلا واسع النطاق في بلده، حيث بادر الكثيرون بتذكيره بمدى التزامه بمكافحة العبودية الحديثة ودفاعه عن القضايا الخيرية.
وذكرت الصحيفة أن ريتشارد برانسون يعد في الواقع عضوا في المجلس العالمي التابع لمنظمة العفو الدولية.
وقد سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على حقيقة أن رجل الأعمال البريطاني قد غض الطرف عن العشرات من أحكام الإعدام السنوية الصادرة من قبل السلطات السعودية، فضلا عن مسألة سجن الناشطين في مجال حقوق الإنسان أو التمييز الذي مازالت تعاني منه المرأة في المملكة السعودية.
عربي 21