تبين من مراسلات الــ”واتس آب” المسربة التي حصلت عليها “عربي21” أن الضربة الأقسى التي تلقاها الانقلابيون وسارعت بفشل الانقلاب العسكري كانت فرار قائد الجيش الأول أوميت دوندار، في الوقت الذي تواطأ فيه قائدي الجيش الثاني والثالث مع الانقلابيين.
وبحسب المعلومات التي استخلصتها “عربي21” من المراسلات التي حصلت عليها حصراً وترجمتها من التركية إلى العربية فإن دوندار كان على بعد 600 متر من الانقلابيين، وكان بينه وبين الاعتقال دقائق معدودة، عندما تمكن من الإفلات من الانقلابيين على جسر البوسفور وفر هاربا إلى الجانب الآسيوي من اسطنبول.
وبمعلومة هروب دوندار وإفلاته من قبضة الانقلابيين يتفكك اللغز الأهم في الانقلاب الفاشل، حيث أنه -أي دوندار- هو الرجل الثاني في الجيش التركي بعد رئيس هيئة الأركان الذي كان قيد الاعتقال، حيث تولى على الفور استنفار القوات التركية للتصدي للانقلابيين، وبالتأكيد تواصل مع الرئيس أردوغان وأطلعه على تطورات الموقف، وعلى الأغلب هو الذي أمن الطريق جوا لطائرة أردوغان من مرمريس إلى اسطنبول.
وفور وصول أردوغان إلى اسطنبول، وبينما كان رئيس هيئة الأركان لا يزال محتجزا في أنقرة، أصدر الرئيس أردوغان قراره بتعيين دوندار رئيسا لهيئة الأركان بالإنابة، وهو الذي خاض معركة إفشال الانقلاب واعتقال رموزه.
عربي 21