صحيفة الأيام – ميسرة بكور
لايخفى على أي متابع أن الحسون هو صدى النظام الفعلي, يهادن اسرائيل ويعترف بوجودها من طرف, ويؤيد ويدفع الجيش لقتل الشعب السوري من الطرف الآخر حتى لا نكثر الكلام ,ونغرق في البيــــان, والمقـام لم يعـــــــد يحتمـــــل أخــــــــــذاً ولا رداً, ولا مـراء يبدو أن حق الاحتفاظ بالرد الذي كان يتحدث عنه نظام الأسد جاء اليوم اعترافاً» بأسرائيل «؟؟! سقطت ” المقاومة والممانعة” قولاًو ثقافة وممارسة, وسقط الشعار,لتنتهي معها الحلقة الآخيرة من مسلسل فلسطين بين مطرقة المتاجرة بالدم وسندان المقاومة أربع وأربعين عام من المتاجرة بفلسطين وعذابات أهلها أربع وأربعين سنه من التجويع والتنكيل,وغياب التنمية وتدهور التعليم والتراجع الحضارى والانحطاط إلى الدرك الأسفل, تحتعناوين تحرير فلسطين والقضية المركزية, وغيرها من الشعارات الجوفاء التي لم يعد يجترها احد على مدى نحو أربع سنوات, هي عمر الثورة السورية أربعين عام من حكم الطوارىء والمخابرات, وتهجير العقول وتصفيىة الخصوم, تحت عنوان العمالة اربع سنوات من عمر الثورة السورية والنظام السوري الممانع يذيق شعبه ويلات العذاب ويدمره, ويزوير تاريخه, ويصادر سيادته ,ويغييب إرادته, ويمحو هويته, ويقتله ويعتقله ويشرده ويلاحقة, ويتابعه ويقصيه ويحرم أبناءه ,وينهب خيراته ويسلب موارده ويغتصب حرائره . . تحت عنوان” المؤامرة على سورية المقاومة والممانع” واخر محاور الصمود بوجه اسرائيل .نظام المقاومة والممانعة يعترف رسميا بدولة اسرائيل ” على لسان أحمد الحسون مفتي نظام الآسد ألقى مفتي الجمهورية العربية السوري أحمد حسون كلمة في افتتاحية حوار الحضارات في مقر البرلمان الأوربي في لوكسمبورغ، يوم السبت مطلع الأسبوع الجاري حيث تحدث عن أهمية الحوار بين الثقافات والأديان وقال مفتى نظام الاسد “احمد بدر الدين حسون ” “بلاد الشام تتكون حالياً من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وإسرائيل”. هذا التصريح يشكل اعترافا رسميا يبين بوضوح كذبة المقاومة والممانع يذكر أن هذه المرة الأولى التي يبادر مسؤول رسمي سوري بالاعتراف بإسرائيل أمام محفل دولي، وهي جريمة يعاقب عليها القانون السوري بالإعدام ونطرح سؤال ؟ هل اعتراف الحسون بدولة اسرائيل اجتهاد شخصي منه؟ أم انها بترتيب وتنسيق مسبق مع نظام الاسد ؟؟ وإن كان هناك اتفاق عليها ..ماذا بقي من المقاومه والممانعة التي ؟؟صدعوا رؤسنا بها ؟ وماذا بقي من فلسطين التي ذبحوا الشعوب وهم يتاجرون بها هل سقطة الحسون ؟بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير, وعرت الممانع والمقاومة وكشفت المستور؟؟والتجارة بالقضية الفلسطينية هل يستطيع شبيحة الأسد وجماهير الممانع بعد اليوم أن يتهمو المعارضة السورية بالعمالة لاسرائيل بعد هذه الفضيحة المدوية ؟ام أن الثورة السورية كانت الفاضحة الكاشفة,المعرية لكل المقاوميين المزعومين !! ام ان المقاومة اهترأت وتعرت تحت ضربات وصرخات الحرية ؟أم أن الثورة السورية كانت ويكليكس جديدة كشفت الخفايا وفضائح نظام الأسد وممانعته المزعومة وفضح حقيقة شعار المقاومة والممانعة الشعارات التي صدع به رؤوسنا انكشف الوجه القبيح وسقطت الأقنعة .فليتوقف القتلة والمارقين عن التجارة باسم فلسطين ميسرة بكور