المركز الصحفي السوري
أحمد الجربان
خرج مع عشرات الشباب في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بأغلب المظاهرات السلمية التي طالبت بالحرية، ونصرت لأطفال درعا الذين شلعت أظافرهم في أفرع الأمن الأسدي، ثم بدأ ينظم خروج المظاهرات في ريف إدلب مع أخاه الكبير ، وطُلب لأكثر من ثلاثة أفرع مخابرات في محافظة إدلب، أهمها، المخابرات الجوية.
’’أبو ديب ’’ خرج في المظاهرات السليمة، التي طالبت بالحرية، والكرامة، في ظل أشتعال الثورة السورية في درعا عام 2011، بعد خلع أظافر أطفالها من قبل ’’عاطف نجيب’’ رئيس فرع الأمن السياسي في المحافظة.
يذهب ’’أبو ديب’’ إلى المظاهرات ويطالب بحقه الذي هو من حقوق جميع السوريين، كان مطلبهم الوحيد ’’الإصلاح’’، ومحاسبة ’’عاطف نجيب’’ على أفعاله بحق أطفال درعا، وفي أحد المظاهرات على الأوستراد الدولي حلب دمشق، استشهد صهر ’’أبو ديب’’ نتيجة اصابته برشقات رصاص الأمن الأسدي.
وبعد انتهاء كل مظاهرة يفر ’’أبو ديب’’ إلى خارج معرة النعمان، لخوفه من مداهمات الأمن والجيش الأسدي على منزله.
كانوا يتجمعون عدد من النشطاء المطلوبين للأفرع الأمنية، في بلدات عدة بريف المعرة، كل ليلة ينتقلون إلى بلدة ، بسبب حملات الدهم والإعتقال التي تحصل على المنازل.
كان الأمن والجيش الأسدي يداهمون بيوت النشطاء كل عدة أيام، يقتحمون المنازل بعد أذان الفجر أغلبها، وفي بعض المداهمات لم يجدوا الناشط الذي يبحثون عنه فقاموا بإعتقال والده.
يتقدمون الجيش والأمن عند المداهمات، بأكثر من خمسة سيارات زيل العسكرية، محملة بجنود الأسد، وعربة بي أم بي أو أكثر، وثلاثة باصات أمنيه محملة بعناصر الأمن.
اقتحم الجيش الأسدي معرة النعمان بمنتصف عام 2012، حيث نصب عدة حواجز، وتمركز بعشرات النقاط داخل المدينة، وعلى أطرافها، وبدأ مسلسل الدهم والإعتقال، على منازل الأهالي والنشطاء.
بدأ ’’أبو ديب’’ عمله في الحراك المسلح، في بداية تشكيل القوى العسكرية الحرة بريف إدلب، حيث بدأت الانشقاقات عن صفوف الأسد، وانضمام المنشقين لكتائب الثوار.
كانت مهمة الثوار حماية المظاهرات من تحركات قوات الجيش والأمن، فبعد إرتكاب الجيش الأسدي عدة مجازر في معرة النعمان، بدأت عمليات الإشتباك تحصل بين كتائب الثوار الحرة، وجيش الأسد.
أصبح ’’ أبو ديب’’ قائد لكتيبة ثورية، حيث شارك بمعارك ريف حلب، وريف حماة، وريف اللاذقية، وريف إدلب، ومعسكرين وادي الضيف والحامدية.
تصاوب لأكثر من مره في الاشتباكات، وفقد أخاه الكبير في معركة حاجز الحزب المتواجد وسط معرة النعمان، حيث كان ’’أبو ديب’’ المقاتل ،والمسعف، والمذخر، دائماً متواجد في الصفوف الأولى .
تحدث لنا ’’أبو ديب’’: } خرجت في الثورة السورية ، مثل ما خرجوا بقية الأهالي، من أجل الحصول على حريتنا التي حرمنا منها الطاغي الأسد، وأتحمد الله لإنني كنت في صفوف أهلي وأخوتي ،في صف الحق، أصبحت قائداً بعد مشاركتي بالعديد من المعارك ، فكان اختياري كقائد لهم من قبل الشباب المتطوعة والعناصر التي انضمت إلينا بعد انشقاقها عن جيش الأسد ، مضيت في صدمات كثيره في ظل ثورتنا الحرة، منها استشهاد أخي الكبير وأيضاً زوج أختي وإعتقال أخي الثاني ، والحمدلله الذي صبرنا، وإننا ثائرون على حكم الأسد وبإذن الله النصر قريب{ .
’’أبو ديب’’ من الثائرين الأبطال في ريف إدلب، يتواجد على الجبهات ليلاً ونهاراً، صيفاً وشتاءً، لا يكل ولا يمل، أرض المعارك تشهد بشهامته ورجولته، لا يوجد لديه حلم سوى تحرير سوريا، وتوفير الأمان للأهالي، خرج منذ البداية قائلاً حرية، وسوف يبقى صامداً ويقاتل حتى أن ينالها.