أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة بزعم الرد على إطلاق بالونات حارقة من القطاع تجاه مستوطنات إسرائيلية.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيان إن معبر كرم أبو سالم الذي تمر عبره البضائع الى غزة “سيُغلق أمام مرور كل البضائع، باستثناء المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود”.
واتهم البيان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها “مسؤولة” عن عمليات الإطلاق هذه بالنظر إلى سيطرتها على القطاع.
من جهته، قال مسؤول فلسطيني -طلب عدم نشر اسمه- إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجهات الفلسطينية بقرار وقف إدخال مواد البناء وكافة المتعلقات بها بشكل كامل إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بداية من صباح اليوم وحتى إشعار آخر، مضيفا أنها عزت ذلك إلى إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة من قطاع غزة خلال الأيام الماضية، نحو المستوطنات الإسرائيلية بمحيط غزة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في غزة جمال الفاضي إن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من حماس لإسرائيل، لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الطرفين بوساطة مصرية.
يذكر أن البالونات الحارقة هي بالونات مربوطة بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون استخدامها في مايو/أيار 2018، كأسلوب احتجاجي ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وبين الحين والآخر يطلق نشطاء فلسطينيون هذه البالونات نحو المستوطنات الإسرائيلية وترد إسرائيل بقصف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، خاصة حركة حماس.
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعا معيشية متردية؛ جراء استمرار حصار إسرائيل للقطاع، منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية صيف 2006.
نقلا عن الجزيرة