زار ملك السويد كارل غوستاف السادسة عشر، المسجد الذي تعرض لإضرام نار من قبل مجهولين بالمركز الثقافي لمدينة “أوربرو” وسط البلاد.
وتفقد الملك السويدي أنقاض المسجد، وعبر خلالها لإدارة المسجد، عن أسفه بشأن الحادثة، وتمنى لهم السلامة.
وأدان غوستاف، بشدة الاعتداءات التي تستهدف المعابد الدينية، وقال إن “الجميع في السويد لديه الحق في ممارسة عباداته بحرية”.
وقال متحدث المركز الثقافي “أيسر أليسلاوابكيه”، في حديث للأناضول، إن “الشرطة أوقفت شخصا يبلغ من العمر 20 عاما، بعد فترة قصيرة من الحريق، خلال محاولته الهروب من المنطقة”.
وأضاف أن “الشرطة تتحفظ على نشر معلومات عن الحادثة من أجل سلامة التحقيقات”.
وأشار إلى أن المعتدي قام بنشر المناديل الورقية التي يستخدمها المصلون لمسح أياديهم وأوجههم عقب الوضوء، ومن ثام سكب عليها وعلى سجاد المسجد موادا قابلة للاشتعال، وأضرم فيها النار، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمسجد وتحويله إلى وضع خارج عن الخدمة.
ولفت المتحدث إلى أن المسجد تعرض للحريق فجر الثلاثاء.
بدوره قال رئيس الاتحاد الإسلامي السويدي “طاهر أكّان”، إن الجمعية التي يتبع لها المسجد، عضو في الاتحاد، وأن “شركة التأمينات تدرس الأضرار وعقب تعويض الخسائر سوف نبني مسجدا جديدا في المكان نفسه”.
ونوه “أكّان”، بأن بلدية المدينة ستخصص لهم مكانا آخر كي يتمكنوا من أداء عباداتهم فيه.
تجدر الإشارة إلى أن المسجد الذي تم حرقه شهد تدفقا كبيرا للزوار، وقام المواطنون بوضع الزهور فيما حوله.
والمسجد تعرض لحريق مفتعل في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، وراقب المئات من المسلمين عملية إطفاء الحريق، في حين لم يتمالك إمام المسجد نفسه وفاضت عيناه بالدموع.
وأنشأ المسجد في 2007، في حي فيفالّا، ويتسع لـ 250 شخصًا؛ حيث كان مسلمو المدينة يؤدون صلواتهم فيه.
الاناضول