وصف “زكريا ملاحفجي”، رئيس المكتب السياسي لتجمع “فاستقم كما أمرت” في تصريح خاص لـ “عربي21“، فصائل المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بـ”أولياء الدم” مؤكدا أنهم لا يمكن أن يتنازلوا عن أهداف الثورة.
واعتبر “ملاحفجي” أن الفصائل العسكرية تصر على استمرار الخيار العسكري، بالتوازي مع العملية السياسية، قائلا: “ففي حال فشلت العملية السياسية فالخيار العسكري مستمر وليس من مصلحتنا وقف إطلاق النار قبل تحقيق أهداف الثورة”، معتبرا المشاركة الأولى للفصائل في هذا المؤتمر الذي يضم مكونات الثورة والمعارضة “عامل قوة”.
وكشف رئيس المكتب السياسي لتجمع “فاستقم كما أمرت”، أحد الفصائل المشاركة في مؤتمر الرياض، أن من بين الممثلين عن الفصائل المشاركة في المؤتمر والذين بلغ عددهم 16، هم من الضباط الذين يرأسون مجموعات عسكرية، مؤكدا أن “جميع الفصائل تحمل رؤية واحدة وهدفا واحدا”.
وأشار ملاحفجي إلى أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على اختيار وفد تفاوضي مع النظام ومحددات عمله، وأن من أبرز القضايا التي ناقشها المؤتمر هو التأكيد على الانتقال السياسي في سوريا، وأن خيار الحل السياسي وفق مقررات مؤتمر جنيف 1 هو الأول، وكذلك شكل هيئة الحكم الانتقالي والتأكيد على أهداف السوريين ووحدة الأراضي السورية.
واتفق المشاركون في مؤتمر الرياض، حسب البيان الختامي، على تشكيل “هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض”، تكون بمثابة مرجعية للوفد المفاوض من جانب المعارضة، و”تتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي”.
واعتبر “زكريا ملاحفجي” في تعليقه حول ما أثير عن دعوة “صالح مسلم”، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، للمشاركة في مؤتمر الرياض من عدمها، أنه ضد هذه الدعوة، لكنه أكد أنه مع مشاركة الإخوة الأكراد في العملية السياسية، كما أشار إلى مشاركة عشرين عضوا كممثلين عن هيئة التنسيق وثلاثة عن تيار بناء الدولة.
وحول الموقف من “جبهة النصرة” وكيفية التعامل معها وفق ما سيتفق عليه في مؤتمر الرياض أو في المؤتمرات الأخرى، قال ملاحفجي: “كما تعلمون، النصرة لا تشارك بأي عمل سياسي وهم قالوا بأن مهمتنا نصرة الثورة ولن نتدخل في مستقبل السوريين وهم يكتفون بالعمل العسكري ضد قوات النظام والميليشيات التي تسانده”، على حد قوله.
وعن رأيه بالعملية السياسية ومدى نجاح الجهود الحالية، قال رئيس المكتب السياسي لتجمع “فاستقم كما أمرت”: “إن لم تحصل مشاريع تعزز بناء الثقة فلن تنجح العملية السياسية، وأول هذه المشاريع الأمور الإنسانية من إطلاق سراح المعتقلين وفك حصار المدن ومنع استهداف المدنيين وغيرها”.
يشار إلى أن المجتمعين في مؤتمر الرياض شددوا على ضرورة مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأشاروا إلى أن هدف التسوية هو “تأسيس نظام سياسي جديد دون أن يكون لبشار وزمرته مكان فيه”.
يشار إلى تجمع “فاستقم كما أمرت”، أحد فصائل الثورة السورية، ينشط في مدينة حلب والشمال السوري، وهو عضو في الجبهة الشامية.
عربي 21