كان الطريق طويلا وصعبا، ولكن شغفنا الشديد لنرى إبداع من تألم جعلنا نصبر لنصل، من قلب المخيمات والمعاناة خلق الإبداع إبداع امرأة لم يكسرها الألم بل زرع في نفسها الأمل ليوم أفضل.
معرض جميل بأيدٍ مبدعة افتتح في سرمدا تحت عنوان (المعرض الحرفي النسائي.. مكنّي) بإشراف ورعاية إدارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة بركة.
تتركز فكرة المعرض على إعادة وتدوير المواد المستعملة وتحويلها إلى تحفة فنية قابلة للاستعمال بطريقة جديدة.
أكثر من ثلاثمائة وخمسين قطعة كانت في المعرض، تنوعت بين العمل اليدوي وشغل الصوف والحياكة والخياطة بالإضافة للعديد من اللوحات الفنية الرائعة والرسم على الزجاج والحفر على الخشب وإعادة تدوير المعلبات المستعملة وتحويلها إلى لعب للأطفال وغيرها من الإبداعات.
حضر المعرض العديد من المنظمات والجمعيات المهتمة بشؤون المرأة والطفل وكان هناك تمثيل لـ “تربية إدلب وجمعية بارقة أمل وبصمات وبصمة امرأة”، وتم المعرض بإشراف رابطة المرأة المتعلمة التي كان لها الدور الأكبر في تنظيم المعرض والإشراف اللوجستي عليه.
“نرمين خليفة” مديرة المعرض شرحت أهمية المعرض (تم إقامة المعرض في سرمدا من إنتاج أخوات يملكن الحماس والتصميم على الإبداع، شمل المعرض الحياكة والخياطة والأشغال اليدوية، أحببنا دعم جهودهن وحماسهن وروحهن الفنية من خلال إظهار هذا الابداع للناس، أما ريع هذا المعرض فهو خيري لدعم المشروعات الصغيرة التي تهتم بالمرأة ودعم بعض الأخوات المبدعات).
أم إسلام إحدى الزائرات للمعرض عبرت عن إعجابها به وخاصة فكرة إعادة تدوير المخلفات البسيطة وتحويلها إلى أشياء نافعة قابلة للاستعمال، بالإضافة للأعمال اليدوية والخياطة.
تخلل المعرض مسابقة لتحديد أجمل منتج لتفوز صاحبته بجائزة ذهبية، وقد نال عمل الأخت “الهام رحال” الجائزة الأولى، وتم في نهاية المعرض تكريم النساء المبدعات وتشجيعهن على الاستمرار بالعمل والإبداع.
ودعنا الننمعرض وكلنا إكبار بهذه المرأة التي تحدت قساوة الحياة ومعاناة العيش لتخلق من معاناتها إبداعا.
كل الاحترام لكل امرأة أبدعت وكانت رمزاً للأمل.. هكذا هن نساء سورية عزيمة لا يهزمها الألم.
ريماس شقيرة – المركز الصحفي السوري