انتشر مقطع فيديو مصور أوّل أمس الخميس 12 آب/أغسطس, لأحد الشبان في الساحل السوري يتحدّث فيه عن اشتباكات مع عناصر الأمن بشكل يؤكّد انهيار مفاصل الدولة وحكومة النظام هناك.
تداولت صفحات في مناطق سيطرة النظام مقطعاً مصوّراً لزعيم إحدى مجموعات التشبيح وترويج المخدرات والأسلحة في الساحل السوري “غدير زغيبي” المعروف في مدينة طرطوس وريفها بلقب “شيخ الجبل” يشرح فيه ما حدث من اشتباكات أودت بحياة 3 أشخاص من عناصره, واتهم قوّات النظام بقتل الأشخاص دون التأكد من تورطهم بارتكاب جرائم وبالرغم من إقرار العناصر بقبول تسليم أنفسهم لها حسب وصفه.
ونفى غدير أن يكون في المنزل عناصر لبنانيون كما زعمت قوات النظام، وأكّد أنهم من أبناء الحي، ووالد أحدهم قتل إلى جانب قوات النظام وشقيق الآخر كذلك، أما الثالث فينحدر من حمص, متهماً قوات الأمن السوري، بالقتل العشوائي.
وعلّق غدير على كذب قوات النظام مشيراً إلى أنهم قاموا باعتقال عشرات الشبان في الساحل السوري بحجة اعتقاله مضيفاً بلهجة ساخرة “وما زال غدير خارج الاعتقال، شو هالصدفة”.
وأقرّ غدير بحسب الفيديو الذي نشره بارتكابه العديد من الجرائم مبرراً ذلك بالمقارنة بما يرتكبه مسؤولو حكومة النظام من جرائم مماثلة باسم الدولة قائلاً: “روحوا شوفوا العالم يلي صار معها مليارات بعد الأزمة”.
فيما يرى ناشطون من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أنّ هذه الأحداث، وما نشره زغيبي دليل واضح على انهيار مفاصل حكومة النظام في الساحل السوري الذي من المفترض أن تكون دعائمه فيه مرتكزة أكثر من ذلك بكثير.
الجدير ذكره أنّ النظام السوري بات يسمح لأي مجموعة تشبيحية بالعبث بممتلكات الناس والتسلط عليهم والقيام بعمليات السطو والسلب والنهب في سبيل مساندته في حربه ضدّ الشعب السوري الذي رفض الخضوع لسلطته الفاسدة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع