الرصد الإنساني ليوم السبت (14/ 5 / 2016)
أعادت مقدونيا 11 ألفا و803 مهاجرين غير قانونيين إلى اليونان منذ قرار الاتحاد الأوروبي إغلاق الحدود أمام اللاجئين في 8 مارس/ آذار الماضي.
وذكرت رئيسة مديرية التخطيط الاستراتيجي في وزارة الداخلية المقدونية، نتاليا سبيروفا كودريكي، أن الحدود المقدونية اليونانية تشهد انتشارًا لفرق أمنية أجنبية إلى جانب الشرطة المقدونية، وأنهم تمكنوا من ضبط 11 ألفا و803 مهاجرين غير قانونيين، دخلوا البلاد من الأراضي اليونانية، منذ 8 آذار/مارس الماضي وأعيدوا إليها مرة أخرى.
وأشارت كودريكي إلى أنهم رصدوا بين 1 يناير/ كانون الثاني و11 مايو/ أيار من هذا العام 19 عملية لتهريب البشر، وطبّقوا القوانين الجزائية بحق 23 شخصًا بعد التحقق من محاولتهم تهريب 319 مهاجرًا عبر طرق غير قانونية إلى أوروبا.
ورصدت كاميرا وكالة “الأناضول” ضبط الشرطة المقدونية 10 مهاجرين غير قانونيين على الطريق السريع.
وبحسب المعلومات التي أعلنت عنها الداخلية المقدونية، لا يزال 491 لاجئًا في مقدونيا موزعين بين مخيمي “تابانوفيتش” في شمالي البلاد، ومخيم كاوكالي في الجنوب.
ودعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الدول الأوروبية التي أغلقت حدودها إلى احترام إنسانية اللاجئين والمهاجرين، وفتح الحدود أمامهم من جديد.
وقالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنوب أوروبا، كارولتا سامي، في تصريحات صحافية في وقت سابق من هذا الشهر، إنه للمرة الأولى خلال ما يقرب من عام، يتجه مهاجرون سوريون وعراقيون إلى أوروبا عبر مصر، ما يشير إلى تحول الوجهة عن “مسار البلقان”، نتيجة للاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلى مسار أطول.
ألمانيا تتوقع إنفاق 105 مليارات دولار على اللاجئين
تتوقع الحكومة الألمانية إنفاق نحو 93.6 مليار يورو (نحو 105 مليارات دولار) حتى نهاية 2020 في تكاليف متعلقة بأزمة اللاجئين.
وقالت مجلة دير شبيغل الأسبوعية الألمانية اليوم السبت إن هذا الرقم الذي ورد في حسابات وزارة المالية شمل نفقات الإقامة ودمج اللاجئين في المجتمع ومعالجة الأسباب الأصلية لفرار الناس من مناطق الصراع.
ويرجح أن يزيد هذا الرقم من المخاوف من تأثير وصول اللاجئين والمهاجرين على أكبر اقتصاد في أوروبا خاصة في أوساط الحركات المناهضة للهجرة، بعدما استقبلت ألمانيا أكثر من مليون شخص العام الماضي الكثير منهم من سوريا ومناطق أخرى تعرف حروبا وأزمات.
لكن أعداد اللاجئين والوافدين على ألمانيا تناقصت في العام الجاري خاصة بعد إبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع وتركيا تكبح بموجبه تدفق اللاجئين والمهاجرين.
أرقام وتوقعات
وأوضح تقرير المجلة أن المسؤولين اعتمدوا في تقديراتهم لتلك النفقات على توقع أن ستمئة ألف مهاجر سيصلون هذا العام، و400 ألف العام القادم و300 ألف في كل عام يليه.
وتوقع التقرير أن 55% من اللاجئين المسجلين سيحصلون على وظائف بعد خمس سنوات.
وذكر التقرير نفسه أن دفع إعانات بطالة ودعم قيمة تأجير أماكن للإقامة وفوائد أخرى لطالبي اللجوء المسجلين تتطلب مبلغ 29.07 مليار دولار حتى نهاية 2020، فضلا عن المبالغ المطلوبة للإنفاق على دورات تدريب لتعليم اللغة الألمانية وإجراءات لمساعدة المهاجرين على الحصول على وظائف تقدر بـ11.46 مليار دولار.
وأوضح تقرير المجلة أن التكلفة السنوية لمواجهة أزمة اللاجئين بألمانيا ستصل إلى حوالي 23.7 مليار دولار عام 2020 ارتفاعا من نحو 18.21 مليار دولار هذا العام.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.