شهدت المناطق الموالية للنظام في الساحل على مدى الأيام الماضية وصول قتلى لقوات النظام بشكل متواتر وبالتحديد بعد انطلاق معارك ريف حماه الشمالي في 21 من هذا الشهر التي بدأها الثوار ليلقى عشرات العناصر من أبناء الساحل مصيرهم في هذه المعارك وسط حالة من التوتر للأهالي على خلفية مقتل أبنائهم, فقد قتل الشاب “حسن مرعي” من أبناء قرية كرتو في ريف طرطوس, أمس الثلاثاء, خلال تشييع جنازات لقتلى سقطوا في معارك ريف حماه.
تحول التشييع إلى معركة بالأيدي بين عناصر الجيش والأهالي؛ ما دفع قوات النظام لإطلاق النار العشوائي؛ أسفر عن قتل الشاب “مرعي” على الفور, سجلت هذه الحادثة كاميرات شبكات موالية، كما وقعت حادثة مماثلة في مدينة اللاذقية أيضاً, أمس الأربعاء, خلال تشييع لقتلى النظام؛ أدت إلى جرح ثلاثة أطفال.
هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها مثل هكذا حوادث, فقد حصلت حوادث مماثلة؛ أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص منذ بدء معارك دمشق وريف حماه في الآونة الأخيرة, ووفق ما أفاد به ناشطون أن المشفى الوطني في اللاذقية يستقبل يوميا شخصا أو أكثر إثر الإصابات بالرصاص الذي يطلق بالتشييع، إذ أصبح عادة لدى عناصر قواته خلال تشييع زملاء لهم سقطوا في المعارك.
ونظراً لتكرار سقوط قتلى وجرحى برصاص التشييع, دفع شبكات إعلام موالية لمطالبة الجهات المختصة بمنع إطلاق الرصاص في مراسم دفن القتلى, لكن نداءاتها لم تلق آذانا صاغية؛ بسبب عجز الجهات المختصة عن ضبط السلاح والرصاص العشوائي لأن الذين يحملون السلاح ينتمون للجيش والأمن ويقاتلون دفاعاً عن النظام.
المركز الصحفي السوري