قُتل ستة مسلحين واختطف تسعة آخرون، اليوم الإثنين، في حادثين منفصلين في محافظة شمال سيناء المصرية (شمال شرق)، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن “طائرة مصرية بدون طيار قصفت تجمعا لمسلحين مجهولين في قرية البرث جنوبي رفح؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة مسلحين، وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم)، وتدمير سيارتين وأربع درجات نارية”.
وفي حادث أخر في القرية نفسها، قال المصدر الأمني إن “مسلحين من قبيلة الترابين (إحدى أكبر قبائل سيناء) حاصروا عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في قرية البرث، وتمكنوا من اختطاف تسعة مسلحين منهم، كانوا يستقلون سيارتين مرفوعة عليهما أعلام التنظيم السوداء، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة”.
وحتى الساعة 15:30 (ت.غ) لم تصدر السلطات المصرية بيانا، ولم يعلق تنظيم “داعش” على ما تحدث به المصدر الأمني.
وتشهد قرية “البرث” صراعا مسلحا، منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، بين عناصر “داعش” وأبناء قبيلة “الترابين”؛ ما أسفر عن مقتل 13 من عناصر التنظيم، وسبعة من أبناء القبيلة.
وتوعدت قبيلة “الترابين” عناصر “داعش” بالقتل، ودعت قبائل سيناء إلى التوحد للقضاء على التنظيم، في بيانين منفصلين سابقين.
وفي المقابل توعد “داعش”، عبر بيان على حسابات موالية له على منصات التواصل الاجتماعي، بـ”استهداف أبناء قبيلة الترابين لدعمهم قوات الأمن والتجارة في السجائر (سلعة محرمة شرعا)”.
ومن جانبه، أعلن الجيش المصري، في بيان، اليوم، ضبط 12 مشتبها بهم خلال مداهمة “بؤر إرهابية” وسط سيناء.
ومنذ قرابة أربعة أعوام، يخوض الجيش المصري قتالا مع تنظيمات مسلحة في شمال سيناء، أبرزها “أنصار بيت المقدس”، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعته لأمير تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقا إلى “ولاية سيناء”.
وتحقيق الاستقرار الأمني هو أحد وعود الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي تولى الرئاسة، في يونيو/ حزيران 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية بعد أن أطاح الجيش، حين كان السيسي وزيرا للدفاع، في 3 يوليو/ تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك بعد عام واحد من ولايته الرئاسية.
المصدر:وكالة الأناضول