قالت مفاوضة بارزة من المعارضة السورية لرويترز إن المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة وأدت لكسر حصار القوات الحكومية للمناطق الخاضعة لسيطرتهم في حلب سيقوي من الموقف التفاوضي للمعارضة إذا ما عقدت جولة جديدة من محادثات السلام.
وانهارت جولات محادثات سابقة عقدت في وقت سابق من هذا العام عندما احتجت المعارضة على مواصلة القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس قصف وحصار المناطق التي يسيطرون عليها في حين كانت محادثات جنيف تسعى للتوصل لحل سياسي للصراع.
وقالت بسمة قضماني عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية والمتحدثة باسم الهيئة إن على دمشق وموسكو الاعتراف بأن التقدم الذي حققه مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي في حلب غير من الحقائق على الأرض.
وقالت في مقابلة “قبل هذا الهجوم اعتقدوا (الروس) أن بإمكانهم جذبنا لطاولة التفاوض وإرغامنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد في السلطة.”
وأضافت “الرسالة من الميدان كانت: لن نسمح بحدوث ذلك. لا تخنق مدينة بأكملها وتستخدمها لفرض وجهة نظرك بشأن ما ينبغي أن يكون عليه الحل السياسي… أعتقد أن الأمر منح المعارضة قدرا من النفوذ.”
وحل الموعد النهائي الذي كان محددا بالأول من أغسطس آب لتشكيل سلطة انتقالية لسوريا بما يؤدي لانتخابات خلال 18 شهرا ومر دون نتائج لكن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا قال إنه يأمل حاليا استئناف المحادثات في أواخر أغسطس آب. وتقول روسيا والولايات المتحدة إنهما تبحثان كيفية تخفيف حدة العنف في البلاد قبل بدء أي مفاوضات.
وقالت قضماني إن التوصل لاتفاق لا يزال أمرا بعيد المنال. وأضافت “لسنا قريبين بأي شكل حتى من مجرد رسم ما قد يكون عليه شكل الانتقال السياسي.”
وكسر هجوم مقاتلي المعارضة حصارا دام شهرا للمناطق الشرقية التي يسيطرون عليها في حلب والتي يقطنها نحو 250 ألف نسمة في ظروف معيشية متردية.
رويترز