قرية ” الكبينة ” التي بدأت منها الثورة منذ خمس سنوات تقريباً ومنها بدأت لتحرير باقي المناطق في جبل الأكراد والتركمان، تعود الآن لتشتعل فيها المعارك وتصل الى ذروتها بظل قصف من الطائرات، والمدفعية المتواجدة في قمة النبي يونس وجب الأحمر .
في الوقت الذي يبدي الثوار صمودا أسطوري منذ قرابة عشرة الأيام في محاولات حثيثة ومستميتة لقوات النظام والميليشيات الشيعية للسيطرة عليها.
أكثر من 200 قتيل وجريح من عصابات اﻷسد والميليشيات المساندة له سقطوا خلال اليومين الماضيين في المعارك الدائرة بمحيط قرية الكبينة ولاتزال المعارك على أشدها حتى اللحظة.
الجدير بالذكر أن قرية الكبينة هي آخر معقل للثوار في جبل الأكراد.
وسقوطها بيد قوات النظام سيجعل كل من سهل الغاب وريف إدلب الغربي بالكامل في خطر
وتكون الحاضنة الشعبية للنظام في مأمن بعدما كان هناك حالة من توزان الرعب تستغلها المعارضة لردع القصف العشوائي للمدنيين من قبل قوات النظام.
ومن ناحية أخرى يزيد من تعنت النظام للقبول بأية مبادرة للحل السلمي والتي يرفضها أصلا ويضع المعارضة وحلفاءها الإقليميين في وضع لا يحسدون عليه إن لم تجر تغييرات حقيقية لصالح المعارضة بالسلاح والتنظيم لتغيّر الأوضاع وتقلب الموازين .
المركز الصحفي السوري – وضاح حاج يوسف