زاد تقدم الثوار ونجاحهم في معركة فك الحصار عن حلب من وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ بدأ مؤشر نقص الثقة بين الطرفين يلقي بظلاله بشدة على مشهد العلاقة بين الطرفين، حيث وضع تفوق الثوار الأخير على الأرض، الاستراتيجية الأميركية الروسية للمنطقة وسوريا على وجه التحديد على المحك.
وقال الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” في أحد خطاباته، إن موسكو لا تستطيع الضغط على الأسد، مشككاً بقدرتها على تقييم الوضع في سوريا ، في إشارة واضحة إلى خسارة النظام معركة حلب، مما أعطى الرئيس الأمريكي فرصة لانتقاد موسكو.
ما دفع واشنطن إلى حث موسكو على كسر الحصار في سوريا، وبدورها طلبت روسيا من الولايات المتحدة بعدم تسييس قضية المساعدات، وعلى إثر هذه الانتصارات للثوار على الأرض اتسعت رقعة الخلافات واتضح التراجع في نسبة الثقة بين الجانبين.
كما أن نجاح الثوار على الأرض وكسبهم معركة حلب وتقدمهم لأجزائها الغربية بغية تحريرها بالكامل، أعاد أهمية تقييم الوضع على الأرض من جديد، فقد تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا بتنظيم اجتماع غير رسمي في مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب، شهد إفادات من عامل إنقاذ وطبيبين يقيمان بالولايات المتحدة عادوا مؤخرا من حلب.
فيما قالت ، السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ” سامنثا باور” : “إذا استمر القتال في حلب فإنه يتوقع حرمان المدنيين في كلا الجانبين من المساعدة الأساسية التي يحتاجونها، ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك”.
بدوره اتهم نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة ” فلاديمير سافرونكوف ” واشنطن وحلفاءها الغربيين بتسييس القضية الإنسانية وحث هذه الدول على “الإقرار بأن السبب الرئيسي لكل المشكلات الإنسانية في سوريا ليس إجراءات مكافحة الإرهاب التي تتخذها حكومة الأسد.
وعلى ما يبدو أن العلاقات الروسية الأمريكية مرهونة بما يحققه طرفي الصراع من انتصارات في معركة حلب
المركز الصحفي السوري