يعاني معتقلو سجن حماة المركزي من ظروف نفسية وجسدية ومادية سيئة خلال نقلهم إلى محكمة الإرهاب في العاصمة دمشق؛ الأمر الذي أدى إلى قيام المعتقلين اليوم السبت بالاستعصاء؛ احتجاجاً على نلقهم إلى العاصمة، حيث هددوا بكسر الأبواب والخروج من الغرف؛ مما اضطر إدارة السجن لاستقدام تعزيزات عسكرية، وتهديدهم بحرمانهم من الماء والكهرباء في حال واصلوا الاستعصاء.
ونتيجة لتصعيد الاستعصاء استدعى قائد شرطة حماة عدداً من المعتقلين للاستماع لمطالبهم، ومن ثم تم الإقرار بعد نقلهم إلى العاصمة.
هذا حدثنا ذوي أحد المعتقلين نقلاً عنه بأن الأوضاع المادية والمعنوية السيئة التي يعيشونها خلال نلقهم إلى محكمة الإرهاب في العاصمة، قائلا:” يتم وضعنا في سيارة على شكل صندوق حديدي مغلق قليل التهوية، لا يكاد يسعنا؛ ونتيجة لاكتظاظ السيارة بالعدد الكبير للمعتقلين والذي يصل عددهم إلى 80 معتقل؛ يفقد الكثير منهم الوعي، وهم مكبلين بالأغلال، هذا بالإضافة للضرب المبرح والشتائم التي نتعرض لها بداية من لحظة نقلنا من السجن ومروراً بسجن حمص وانتهاء بسجن عدرا في دمشق”.
أما عن الوضع في سجن عدرا يتابع قائلا:” نمكث في سجن عدرا لمدة أسبوعين، حيث نتعرض هناك للضرب والمعاملة غير الأخلاقية؛ مما يعرض الكثير من المعتقلين للتعب النفسي والجسدي”.
أما بالنسبة لطريقة توزيع الطعام عليهم، فهو قليل للغاية، حيث يتم توزيع الطعام عليهم والذي بالكاد يسد جوعهم هذا بالإضافة إلى معاناتهم من ارتفاع باهظ في الأسعار إن أرادوا أن يشتروا الطعام من مطعم السجن، فهناك الكثير من المعتقلين لا يملكون المال بسبب هجرة ذويهم من البلد، أو بسبب قلة المال لديهم؛ مما يضطر بعض المعتقلين الميسورين الحال أن يتكفلوا بنفقات رفاقهم ممن لا يملكون المال.
هذا ووجه المعتقلين رسالة إلى المعارضة المشاركة في مباحثات جنيف بالتركيز على قضية الإفراج عن المعتقلين.
وجدير بالذكر أن المعتقلين كانوا قد استعصوا في 14/ 8 من العام 2015؛ احتجاجاً على إقدام إدارة السجن على تعذيب أكثر من 50 معتقل، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي يتعرضون لها.
المركز الصحفي السوري– مريم أحمد